هاى كورة_ جماهير ريال مدريد الأسبانى من الجماهير التى لاتستطيع أن تعيش بدون ألقاب وبطولات ولك أن تتخيل مدى المعاناة التى عاشتها تلك الجماهير منذ ديسيمبر 2014 وحتى مايو 2016 وهم يرون برشلونة يكتسح الاخضر واليابس وأتلتيكو مدريد يقدم أداء كروى يحترمه الجميع عليه واليوفنتوس فى إيطاليا مستمتع بالألقاب والبافارى لايمل وباريس سان جيرمان يكتسح.
لاعبوا ريال مدريد هم أيضا عانوا الويلات من الشائعات التى تربطهم بالرحيل من الفريق الملكى لأنهم نجوم كاذبة لاتجيد سوى تويتر والإعلانات وجنى الأموال فقط ولكن كل هذه الضغوطات مرت كثيرا على الفريق الملكى الذى لطالما حقق دورى أبطال أوروبا من رحم المعاناة فآخر خمسة ألقاب من دورى أبطال أوروبا حققها فى ظل مواسم كارثية للفريق بدون ألقاب فى الليجا وكانت تتهكم عليهم الجماهير والمواسم الصفرية تنادى الفريق ولكن نادى القرن فى أوروبا والعالم لايقبل سوى بالألقاب.
وتعالوا نتخيل لاعبوا ريال مدريد التسعة المتواجدين فى دائرة منتصف الملعب فى إنتظار تسديدة كريستيانو رونالدو ضد أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد وكيلور نافاس من بعيد ينظر إليه فكاسيميرو لايصدق نفسه بأنه كان رحل عن النادى لبورتو لأنه لايزال طفلا فى عالم البطولات ودانيلو طوال الموسم يهان من الجميع ومودريتش يريد أن يتحول لأسطورة مثل تشافى وبيل يريد أن يتحول من مزهرية منفوخه من قبل البعض للاعب إسطورى يحقق الإنجازات.
مارسيلو وبيبى يريدان تسجيل إسمهما بحروف من نور كلاعبين تاريخين حققا كل الألقاب مع الفريق وفاسكويز الذى لامت الصحافة بينيتز فى بداية الموسم لأنه جلبه من إسبانيول ووصفوه بالمجهول ويبقى راموس الذى يحلم بان يرفع كأس البطولة للمرة الاولى كقائد ويريد أن يصبح مثل بيكيه زميله فى المنتخب وحلمه أيضا أن يرى نظرات الإعجاب والفخر من مثله الأعلى باولو مالدينى الذى قال عنه راموس بانه أعظم مدافع فى التاريخ ويتمنى التتويج فى ميلانو من أجله .
كيلور نافاس ينظر لرونالدو ويستحلفه بالله أن لايقتل الحلم بأن يكون أول كوستاريكى يحقق دورى الأبطال وأن يخلد فى تاريخ الكورة حتى رونالدو يذهب للكرة وهو مصاب متثاقل يدرك جيدا أن تسجيل الهدف سيجعله ملكا للمرة الثالثة فى تاريخ المسابقة وسيقربه أكثر من حلم الكرة الذهبية للمرة الرابعة فى تاريخه وسيقربه مسافات كبيرة من خصمه التقليدى ميسى وسينهى كل الجدل بخصوص بانه لم يقدم شيئا للريال وسيستمر ملكا متوجا كأفضل لاعب فى تاريخ الريال ويبقى فلورنتينو بيريز الذى يكاد قلبه يتوقف ويريد إنهاء كل هذا الجفاف الذى لطخ إسمه حيث يتمنى تحقيق رابع دورى أبطال أوروبا فى تاريخه ليقترب أكثر من التاريخى سانتياجو بيرنابو بينما زيدان لايفكر سوى فى المجد الذى ينتظره فى حال نجاح الدون فى تحقيق الأمل المنشود الساكن فى العيون المدريديةحتى أربيلوا يفكر فى توجيه الضربة القاسمة فى مشهد النهاية ضد عدوه الأبدى جيرارد بيكيه.
وبعد أن تخيلنا هذا المشهد الذى جسدته الكاميرات فى ثوانى قليلة فإننا سندرك مدى الفرحة الجنونية التى إعتلت الجميع ولماذا أصبحت ضربة الجزاء التى سجلها صاروخ ماديرا أهم لقطة فى تاريخ ريال مدريد الحديث بعد هدف راموس فى نهائى لشبونة ضد أتلتيكو مدريد الذى لايمكن وصف روعته بالكلمات ففريق سيميونى يحتاج لمجلدات تروى قصة خلوده وصموده وبين الفرحة والحزن تبقى كرة القدم شاهدة على كل لحظاتنا الجنونية ومخطيء من يعتقد بان الفوتبول مجرد لعبة بل إنها حياة.