هاى كورة_ لايوجد من هو أسعد من فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الآن فالفوز بدورى أبطال أوروبا أزاح من كاهله كل الضغوط التى ألقيت عل ىظهره من ديسيمبر 2014 عندما حقق الفريق الملكى آخر ألقابة.
ولكى نفهم القصة من البداية يجب علينا أن نعود بالذاكرة إلى صيف عندما تولى فلورنتينو بيريز رئاسة الريال فى صيف 2000 وبدأ عهده بالتعاقد مع لويس فيجو وخطفه من أنياب البرسا بدفع 56 مليون يورو فى أغلى صفقة فى التاريخ وقتها عن طريق دفع قيمة الشرط الجزائى وجعل فيجو صاحب أغلى راتب سنوى فى العالم وحينها بدأت المشكلة فريال مدريد حينها كان قويا للغاية ومنسقا ومرتبا ربما لايمتلك أفضل نجوم اللعبة ولكنه يمتلك نجوم بقيمة مكاليلى وراؤول وهييرو وكارانكا ومكمانمان وريدوندو ومورينتيس وروبيرتو كارلوس وكان فريقا يسير بخطى سليمة بل وإن الجميع يحسده على إنه تحدى قوة الطليان الرهيبة وقتها ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ ونجح فى الفوز بدورى أبطال أوروبا مرتين فى ثلاثة أعوام.
فلورنتينو بيريز خدعته أصوات الجماهير والصحافة المدريدية حيث ظن أن جلب النجوم هو طريقه لقب العشاق وتخلى عن مبدأ ريال مدريد بالتعاقد مع نجوم مميزة وصنع فريق قوى فى كل المراكز إلى التعاقد مع جالاكتيكوس فى بعض المراكز وترك بعض المراكز الأخرى دون دعم وفى نفس الوقت ظل برشلونة يتخبط ولكن هناك كره إزداد بقوة فى قلوب مسيروا العمل فى الفريق وعملوا فى صمت قرروا محاربة نفوذ وغنى وعنجهية بيريز بسلاح اللاماسيا وقرروا تدعيم المشروع وفى سنوات قليلة تغيرت خريطة الصراع تماما.
بيريز بعد الفوز بدورى أبطال أوروبا والليجا مرتين ظن أن التعاقد مع النجوم والإعتماد على مدربين أنصاف نجوم كى لايصبحوا هم النجوم على حساب نجوميته التى يحاول أن ينسجها لنفسه فقام بإقالة الإسطورة التدريبية فيسنيتى ديل بوسكى سبب عدم تحقيق دورى أبطال اوروبا 2003 والخسارة أمام اليوفنتوس فى ملعب اليوفنتوس القديم الديلى ألبى فى إياب نصف نهائى أوروبا بثلاثة أهداف مقابل هدف وبيع مكاليلى والتعاقد مع كارلوس كيروش لتميل الكفة تماما للبرسا.
ويكفى أن نعرف إنه قبل عام 2000 وبالتحديد قبل ان يصبح ريال مدريد نادى القرن فى العالم يوم 11 ديسيمبر 2000 كان الريال متفوق على برشلونة تماما حيث كان الريال حاصل على 64 لقبا والبرسا على 56 لقبا رسميا .
مرت السنوات ولم تختلف عقيدة الريال من جلب النجوم دون مراعاة لأى إعتبارات رياضية فحقق البرسا منذ بداية القرن الحادى والعشرين 27 لقبا والريال حقق 18 لقبا بمافيهم اللقب الأخير من دورى أبطال أوروبا ويتفوق البرسا ب85 لقبا رسميا والريال ب82 لقبا.
بيريز الآن حقق ثلاثة ألقاب فى دورى أبطال أوروبا و منذ عودته لرئاسة الريال فى صيف 2009 حتى الآن 397 مباراة إنتصر فى 291 مباراة بنسبة نجاح 75% وتعادل فى 55 مباراة وخسر فقط 51 مباراة بينما برشلونة فى حقبة بيريز منذ 2009 خاض 421 مباراة إنتصر فى 310 مباراة بنسبة نجاح 73.9 % وتعادل فى 66 مباراة وخسر 45 مباراة فقط وتوج ب 20 لقبا .
الفارق شاسع بين ألقاب برشلونة وألقاب الريال فى عهد فلورنتينو بيريز ولكن الرجل الذى حقق ثمانية ألقاب منذ عودته للريال متفائل بان يصلوا لعشرة ألقاب بالفوز بكأس السوبر الأسبانى و كأس العالم للاندية ويستعيد لقب الشامخ الذى إرتبط به عندما كان ينجح الفريق فى التعاقد مع لاعب من طينة الجلاكتيكوس.
تحشى جماهير الريال أن ينخدع بيريز بالفوز ويتوقف عن فكرة تصحيح مسار الفريق بصفقات قوية فى كل المراكز وحينها سيتعرض الفريق لسيناريو أسوا مما حدث بعد 2014 وبالطبع يأن يهدأ ويعطى الفرصة لزيدان لينضج أكثر ويستمر لسنوات طويلة على دكة ريال مدريد.