هاي كورة _ أعلن انطونيو كونتي عن قائمة منتخب إيطاليا التي ستخوض يورو 2016 يونيو المقبل على الأراضي الفرنسية، وتواجد في القائمة عدد كبير من اللاعبين لم يشاركوا في البطولة من قبل وليس لهم خبرات دولية مع لاسكوادرا.
ولكن من المعروف عن المنتخب الإيطالي دائماً هو الروح والعزيمة التي يتمتع بها أي لاعب يرتدي القميص الأزرق، في يورو 2012 الماضي كان ذلك حاضراً وبقوة بعد ان أقصى المنتخب الألماني المرشح الأول للقب في حين كان منتخب إيطاليا في ذلك الوقت لا يمر بأوقات جيدة.
وتشبه الظروف التي يعيشها المنتخب الإيطالي، الظروف التي أحاطت بمنتخب مصر الأول في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010، بعدما أعلن المدرب حسن شحاته عن قائمة ضمت مجموعة من اللاعبين المجهولين للمشجع المصري وإستبعد أسماء كبيرة في ذلك الوقت كالمهاجم أحمد حسام ميدو ومحمد حمص قائد الإسماعيلي وصاحب هدف مصر على إيطاليا في كأس القارات.
وكان المنتخب المصري قد حقق بطولتي أفريقيا 2006 و 2008، وأبرز الأسماء التي كانت من أعمدة الفريق في ذلك الوقت غابت عن بطولة 2010 بأنجولا، كالمهاجم عمرو زكي ونجم المنتخب في ذلك الجيل محمد أبو تريكة، ولاعب الوسط محمد شوقي، كل هذه الأسماء كانت من العناصر الأساسية لمنتخب مصر في هذه الفترة وقبل بطولة 2010 تأكد غيابهم عن البطولة للإصابة.
ولكن المنتخب المصري بعد ذلك خاض البطولة بالأسماء المتواجدة وتسلح حسن شحاته ولاعبي المنتخب بالروح القتالية المعتادة للمنتخب المصري في ذلك الجيل، والإعتماد بشكل كبير على لاعبي الخبرة مثل عصام الحضري ووائل جمعه وحسني عبد ربه وأحمد حسن والمهاجم عماد متعب.
بالإضافة لظاهرة هذه البطولة محمد ناجي جدو لاعب الإتحاد السكندري في ذلك الوقت والذي إنتقل للأهلي عقب هذه البطولة، حيث كان كلما دخل بديلاً سجل هدف الفوز لمنتخب الفراعنة، كما سجل هدف الفوز في النهائي امام غانا ليفوز المنتخب المصري بالبطولة الثالثة على التوالي في إنجاز غير مسبوق بالرغم من ان الكثير لم يكن يتوقع ان يفوز المنتخب المصري بالبطولة في ظل تواجد هذه الأسماء وغياب النجوم المؤثرين.
منتخب إيطاليا كذلك الذي كان وصيف البطولة الماضية يغيب عنه كثير من العناصر الأساسية التي لعبت البطولة وأيضاً من المجموعة التي لعبت التصفيات المؤهلة لليورو وكأس العالم الماضي.
على رأس الغيابات أندريا بيرلو نجم المنتخب الإيطالي والثنائي كلاوديو ماركيزيو وماركو فيراتي، كذلك على مستوى الهجوم فالمنتخب الإيطالي لا يملك اللاعب الذي لديه الخبرة الدولية الكافية، وغياب بالوتيلي بعد هبوط مستواه هذا الموسم سيكون له تأثير على المنتخب الإيطالي، بعدما كان السوبر ماريو هو ظاهرة المنتخب في يورو 2012.
ويسعى كونتي للتسلح بالعزيمة والإصرار والروح الإنتصارية المعروفة عن المنتخب الإيطالي في تحقيق إنجاز صعب، بالإضافة للإعتماد على عناصر الخبرة في المنتخب مثل القائد جيانلويجي بوفون وثلاثي دفاع يوفنتوس كيليني وبونوتشي وبارزلي مستغلاً التجانس بينهم، بجانب دي روسي لاعب وسط روما ومونتليفو لاعب ميلان وتياجو موتا لاعب باريس سان جيرمان، الثلاثي الذي يملك الخبرة الدولية وكيفية التعامل مع المواعيد الكبرى.
بإمكان إيطاليا ان تفعل مثلما فعلت مصر في 2010 للظروف المشابهة، لتواجد الروح والعزيمة، وكذلك العناصر المؤثرة وصاحبة الخبرة، وإستغلال شغف الشباب وإثبات أنفسهم، ولكن العائق الوحيد لمنتخب إيطاليا سيكون هو مستوى المنافسة بكل تأكيد، فمستوى المنافسة في بطولة افريقيا لا يتساوى مع مستوى المنافسة في بطولة أوروبا التي تعد أكبر بطولة للمنتخبات بعد كأس العالم.