هاي كورة _ دائماً ما تذهب اللاعبين لأندية القمة في أوروبا لكي يحصلون على البطولات الكبرى التي لا يستطيعون تحقيقها مع فرق الصف الثاني في أوروبا، وبعد ان يصل اللاعب لسن متقدم يذهب لهذه الأندية لممارسة كرة القدم وإنهاء مسيرته بعيداً عن الضغوطات بعدما يفقد مكانه في الأندية الكبيرة.
ربما خوزية أنطونيو رييس فكر بهذه الطريقة كان يعلم بأنه بعد ان يلعب لريال مدريد عملاق أوروبا والأكثر تتويجاً ببطولة دوري الأبطال وبعد ان يتألق مع آرسنال من قبل ويحصل على القاب محليه كبرى، سيذهب لإشبيلية من أجل إنهاء مسيرته.
اللاعب الإسباني عاد لإشبيلية في سن الـ28 عام، كان في أوج عطائه ولم ينتقل للفريق من أجل إنهاء مسيرته فقط بعد ان حصل على البطولات مع جميع الفرق التي لعب لها وعرف طعم ومزاق البطولات محلياً وأوروبياً.
إبن الأندلس الذي صعد للفريق الأول في إشبيلية في عام 2000 وهو في عمر 16 عام، إينتقل لآرسنال ويشارك مع الجيل الذهبي الذي حقق اخر بطولات الدوري الإنجليزي لآرسنال عام 2003/2004 بدون هزيمة وكذلك كأس الإتحاد والدرع الخيرية.
في 2006 إستعاره ريال مدريد من آرسنال ليتألق مع الملوك ويفوز بالدوري الإسباني ولقب كابيلو الشهير في 2007 بعد ان سجل هدف الحسم في المباراة الأخيرة بالدوري، ويعود لآرسنال ولكن الفريق الإنجليزي أعاده إسبانيا عبر بوابة اتليتكو مدريد هذه المرة ليقضي موسم كامل بدون تسجيل اي هدف.
أتليتكو اعار رييس لبنفيكا بعد اول موسم وتألق انطونيو مع الصقور وحقق لقب كأس الدوري في 2009 ويسجل 6 أهداف مع بنفيكا، ليعود من جديد لأتليتكو ولكن هذه المرة أساسياً ولاعباً فعالاً في الهجوم المدريدي، وتواصلت مسيرة رييس الحافلة بالبطولات ليتوج ببطولة الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي في 2010 مع أتليتكو.
لعب مع اتليتكو موسم ونصف قبل ان ينتقل مطلع عام 2012 لإشبيلية ليبدأ مع اوناي إيمري مشروع إشبيلية الكبير الذي جعله أحد عمالقة أوروبا في أقل من 5 سنوات.
رييس في أول موسم له سجل هدف واحد فقط ولم يشارك كثيراً مع المدرب مارسيلينو قبل ان يرحل ويأتي اوناي إيمري الذي إعتمد على رييس في أول مواسمه ليشارك اللاعب الإسباني في 32 مباراة ويسجل 4 أهداف ويتأهل للدوري الأوروبي بعدما إحتل المركز التاسع في الدوري الإسباني.
ومنذ هذه اللحظة وبدأ رييس في صناعة المجد مع إشبيلية، اللاعب كان قد حقق البطولات مع كل الأندية التي لعب لها سوى فريق إشبيلية الذي لم يحقق معه سوى لقب دوري الدرجة الثانية في عام 2001 حينما كان انطونيو مازال شاباً، وبعد اقل 5 سنوات منذ عودته لإشبيلية أصبح رييس متوجاً بالدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي مع إشبيلية والخامسة في تاريخه بعدما حقق البطولة في نسختين من قبل مع اتليتكو مدريد.
ليصبح رييس بطلاً في كل الفرق التي لعب لها، حقق البطولات مع جميع الفرق وفي جميع الأعمار السنية، منذ ان كان صغيراً وحقق لقب دوري الدرجة الثانية ومن ثم صناعة المجد مع إشبيلية وتحقيق لقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي كأول فريق يفعل هذا الحدث، وكذلك يساهم في تصدر إشبيلية لأبطال هذه البطولة بخمس ألقاب.
الاخبار