خدعوك فقالوا .. الليجا دوري “القط والفأر”

هاي كورة _ منذ حوالي خمسة مواسم وتحديداً عند إنتقال رونالدو إلى ريال مدريد من مانشستر يونايتد ووجوده مع ميسي في دوري واحد وأصبح الدوري الإسباني إعلامياً وتسويقياً في تقدم مستمر.

ولكن آراء كثيرة ترى بأن الدوري الإسباني منحصر بين ريال مدريد وبرشلونة وأن المنافسة في الليجا ضعيفة وليست بقوة باقي دوريات أوروبا، بالإضافة لإكتساح ريال مدريد وبرشلونة الفرق بالفوز بخماسية وسداسية وربما يصل عدد الأهداف لعشرة أهداف في المباراة.

ما يحدث على أرض الواقع وبعيداً عن مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، مخالف تماماً لما يحدث عبر تلك الوسائل التي تنشر الأراء التي ترى بأن الليجا دوري ينحصر بين فريقين.

منذ عام 2008  وحتى هذا العام لم يخلو دور نصف النهائي في جميع البطولات من نادي إسباني، في 2008 و 2009 و 2010 كان برشلونة في نصف النهائي دوري الأبطال، من 2011 وحتى هذا العام ريال مدريد لم يغيب عن نصف النهائي وخلال هذه المدة تواجد برشلونة في 4 نسخ، وأتليتكو مدريد في نسخة عام 2014 التي لم يتواجد بها برشلونة في نصف النهائي، الموسم الماضي كان البطل إسباني برشلونة بعد التغلب على يوفنتوس الذي مر على حساب ريال مدريد.

وهذا الموسم وصل ريال مدريد وأتليتكو مدريد إلى النهائي بعد عامين من النهائي الذي فاز به ريال مدريد برباعية مقابل هدف في دالوش بلشبونة، لتبقى البطولة إسبانية للعام الثالث على التوالي.

ونجد على مستوى الدوري الأوروبي بطل 2010 كان أتليتكو مدريد الإسباني، وفي 2011 تواجد فياريال بنصف النهائي، وفي 2012 كان النهائي إسباني بين اتليتكو مدريد واتليتك بلباو وتوج اتليتكو مدريد الذي عبر فالنسيا الإسباني من نصف النهائي، في 2014 تواجد فالنسيا وإشبيلية بنصف النهائي وتوج إشبيلية بالبطولة، ليتوج إشبيلية في 2015 أيضاً بالبطولة، وبصل هذا العام للنهائي وسيلاقي ليفربول الذي عبر فياريال الإسباني.

كذلك على مستوى الليجا، هذا الموسم تبقى المنافسة حتى الأنفاس الاخيرة والنقاط متساوية بين برشلونة وأتليتكو مدريد الأول والثاني، بفارق نقطة فقط عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث، وفي الموسم الماضي إنتهت بفارق نقطتين لبرشلونة عن ريال مدريد، فيما كان الموسم قبل الماضي حتى المباراة الأخيرة لم يكشف عن هوية البطل بعد تعادل اتليتكو وبرشلونة وتوج اتليتكو باللقب بفارق نقطتين عن برشلونة.

إسبانيا على مستوى المنتخب منذ 2008 وحتى 2013 كانت دائماً حاضرة في المباريات النهائية والادوار الإقصائية، في 2008 إسبانيا بطل أوروبا، وفي 2009 إسبانيا بنصف نهائي كأس القارات، في 2010 إسبانيا بطل العالم، وفي 2012 إسبانيا تعود بطلة لأوروبا من جديد في إنجاز تاريخي لم يحدث من قبل وان يحقق منتخب بطولة أوروبا في نسختين متتاليتين، كذلك في كأس القارات 2013 لعبت إسبانيا النهائي امام البرازيل، قبل الخروج المبكر في كأس العالم 2014 والنسخة التي يريد كل إسباني نسيانها.

يمكن القول بأن ريال مدريد وبرشلونة أقوى فريقان في إسبانيا ويسيطران على الأخضر والبابس، رغم ظهور اتلتيكو مدريد مؤخراً على الساحة وبقوة بعد تولي سيميوني تدريب الفريق المدريدي، ليصبح ديربي مدريد الذي كانت قيمته التسويقية أقل مما أصبحت عليه الأن، احد اهم ديربيات كرة القدم في الوقث الحالي.

ويمكن القول بأن الليجا تُحسم ما بين هذا الثنائي او الثلاثي في السنوات الأخيرة وتسميها كيفما شئت، ولكن أن يغفل احد الدور الذي تقوم به أندية إسبانيا في أوروبا فهذا ليس له علاقة بالإنصاف الكروي، فإسبانيا حالياً في طليعة أندية كرة القدم ومنتخباتها، سنين من العمل مؤخراً جعلت إسبانيا على رأس أوروبا بأنديتها التي لم تغيب منذ 10 سنوات واكثر عن النهائيات الأوروبية.