هاى كورة_تعرض العالم لصدمة كبرى عندما عرف خبر وفاة الجناح الطائر يوهان كرويف بسرطان الرئة بسبب التدخين الذى لازمه عبر مسيرته الكروية سواء كان لاعبا أو مدربا ويمثل كرويف قيمة عظيمة فى كرة القدم سواء عندما كان لاعبا أو مدربا وقد كان من ضمن أساطير لايمكن أن ينساهم التاريخ أو الجماهير حيث كان يتمتع السرعة الهائلة والمهارة وسرعة البديهة بالمراوغة والتسديدات الدقيقة.
يوهان ولد فى الخامس والعشرين من مايو 1947 وكان والده بقالا ووالدته عاملة نظاقة فى نادى أياكس وكانوا يقطنون بالقرب من أياكس وكان يذهب لنادي أياكس لمشاهدة تمرينات الفريق وفي إحدى الأيام كان إكتشفه أحد كشافة الفنادى وهو فى العاشرة من عمره وظل متألقا فى فرق الشباب حتى شارك بعمر السابعة عشر مع الفريق الكبير وفى عام 1967 شارك كرويف ضد ليفربول الإنجليزى وسحقه بسبعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف وبعدها بعامين سحق أياكس الجميع ولكنه خسر نهائى البطولة 1969 من الميلان الإيطالى وبعدها إكتسح أياكس الجميع وحقق دورى أبطال أوروبا ( 71 , 72 , 73 ) ووصلت هولندا لـ نهائي كأس العالم 1974 وإنتهج أياكس مدرسة الكرة الشاملة التى كان والدها كرويف والتى كانت بمثابة طفرة وثورة فى عالم كرة القدم حيث خلص كرويف وزملائه كرة القدم من الرتابة والكلاسيكية وبات الرقم 14 رمزا لكل من يريد التجديد فى عالم كرة القدم.
كرويف إنضم لبرشلونة فى إغسطس 1973 وقاد البلوجرانا للفوز بالليجا بعد غياب 14 عاما عن الفوز بها وظل بالنادى حتى 1978 ووسط كل هذا الزخم قدم كرويف برفقة أياطرة الكرة الشاملة حينها إيريهان ورود كرول ونيسكينز إمبراطورية قادت هولندا للتأهل لنهائى كأس العالم ولكن الحظ العاثر أفقدهم اللقب فى ميونيخ ضد أصحاب الأرض منتخب ألمانيا الذذى كان يتمتع بجيل رهيب للغاية بقيادة سيب ماير وفوجتس وبكينباور وأولى هونيس ومولر.
كرويف لعب لفريق لوس أنجلوس أزتيكس ولعب معهم موسم واحد ثم انتقل لـ نادي دبلوماسيون واشنطن ثم عاد مرةً أُخرى إلى ليفانتى وبعدها عاد لأياكس أمستردام وحقق معه لقبين دوري وكأس هولندا ثم أنهى مسيرته مع “فينورد 1984 وحقق معهم دوري وكأس.
كرويف كما نجح لاعبا أبهر الجميع كمدرب ودرب أياكس موسم (1985-1986) وقاده للفوز معهم بلقب كأس الكؤوس الأوروبية 1987 ثم كأس هولندا مرتين وبعدها ذهب لكتالونيا لأنقاذ النادى من الترهل الذى أصابه نتيجة تفوق أندية ريال مدريد وفالنسيا وأتلتيك بلباو فى تلك الحقبة.
برشلونة مع كرويف حقق الليجا أربعة مواسم متتالية ودورى أبطال أوروبا وفى المجمل حقق 11 لقبا مع البرسا وبعدها رحل عن البرسا فى 1996 وقرر حينها إعتزال التدريب بسبب تراجع صحته ليتم تعيينه رئيسا فخريا للبرسا.
كرويف خلال مسيرته الذهبية كلاعب لعب 662 مباراة وسجل خلالها 368 هدفا ومع المنتخب لعب 48 مباراة وسجل 33 هدفا وحقق مع أياكس الدوري 8 مرات, الكأس 5 مرات , دوري أبطال أوروبا “3 مرات , كأس السوبر الأوروبي مرتين , كأس العالم للأندية مرة واحده ومع البرسا حقق اليجا مرة وحيدة والكأس مرة وحيدة ومع فينورد حقق الدورى مرة والكأس مرة.
كرويف المدرب حقق الليجا أربعة مرات , دور ىالأبطال , كأس الكؤوس الأوروبية , السوبر الأوروبي , كأس إسبانيا , السوبر الأسباني ( ثلاث مرات ) ! ومع أياكس : كأس الكؤوس الأوروبية مرة وكأس هولندا مرتين.
كرويف أحرز الكرة الذهبية ثلاثة مرات متتالية ونال جائزة أفضل لاعب هولند أربع مرات وهداف الدورى الهولندى مرتين وجائزة الحذاء الذهبى مرة وحيدة وأفضل لاعب فى أوروبا مرة وحقق المركز الثالث كأفضل لاعب فى القرن العشرين وأفضل لاعب فى كأس العالم 1974.