هاى كورة_ زين الدين زيدان إسم ربما من الصعب أن تجد أحد كان يكره أدائه وحتى عندما إعتزل كان قليل الكلام لا يتحدث إلا بقدر لايزال الجميع يفتقد للمساته الفنية وربما نجاحه الشديد فى عالم كرة القدم حيث خاض طوال مسيرته الكروية 681 وسجل 125 هدفا وهو لاعب وسط ملعب يؤكد للجميع أن زيدان سيكون أحرص من أى شخص آخر على مواصلة النجاحات كمدرب لأكبر أندية العالم قاطبة.
الجميع يدرك تماما أن زيدان تعلم الكثير من كارلو أنشيلوتى سواء عندما كان يدربه كلاعب فى اليوفنتوس أو عندما عمل كمساعد معه فى سنة الرباعية 2014 فى ريال مدريد وهما يتمتعان بنفس القدر من الكاريزما واللعب الهجومى واللاعبون يعشقونهما تماما.
التحدى الأكبر الذى سيصنع من زيدان مدربا كبيرا ليس النتائج والبطولات فقط ولكن عليه أن يقنع الجميع بانه ليس فقط نسخة من كارلو أنشيلوتى بل عليه أن يكون مثل جوارديولا ليس شبهه بالطبع ولكن مجدد فى كرة القدم ومطور لقدرات نجوم ريال مدريد الذين يمتلكون تماما المؤهلات لصناعة تاريخ جديد فى كرة القدم.
كارلو أنشيلوتى كان يعشق طريقة لعب 4_2_3_1 ولكنه طورها بشكل ملفت مع اليونايتد وحولها لطريقة الدايموند الشهيرة وجعل بيرلو هو محور اللعب وحتى مع الريال أعاد مودريتش للواجهة حيث جعله اللاعب الريجيستا القادر على أن يربط كل خطوط الفريق وجعل الثلاثى دى ماريا ورونالدو وبيل ومن خلفهم بنزيمىة يقدمون ملحمة رائعة بالفوز بدورى أبطال اوروبا 2014 ولكن هل يكرر زيدان التجربة بنفس أحكامها أم يطور الطريقة.
زيدان يجب أن يدرك جيدا إنه يمتلك أدوات رائعة فى وسط الملعب مثل إيسكو وخيميس وكاسيميرو وفاسكويز ومودريتش وبالتالى فإن تطوير مهام ريال مدريد الهجومية قد تجعله يصبح فى مصاف المدربين الكبار ولكنه إذا إستسهل الأمور وقرر أن يفعل مثلما كارلو أنشيلوتى سيجد نفسه مسخا بلا طعم ولا شكل لان الظروف باتت مختلفة وبالتالى فعليه إبتكار فريق زيدانى كما كان مبتمرا ومبدعا فى الملعب وزيدان بالذكاء الذى صنع منه إسطورة فى الملعب وخرافة خارجه قادر على أن يستوعب أن ريال مدريد فرصته الحقيقية لمواصلة الإبهار.
الاخبار