انتهت قمة الأولد ترافورد التي كانت منتظرة بين مانشستر يونايتد وريال مدريد بفوز الفريق الملكي بهدفين مقابل هدف وتأهله لربع النهائي واقصاء الشياطين الحمر من البطولة رغم أنهم قدموا أداءا كبيرا في لقاء الآمس وخاصة قبل أن يطرد جناح الفريق لويس ناني .
فالعديد من متتبعي كرة القدم عبر العالم أشار إلى أن حالة الطرد التي تعرض لها فريق السير أليكس فيرغسون كانت هي السبب الرئيسي لخروج الفريق من البطولة الأوروبية خاصة أنه بعد طرد ناني مباشرة تمكن ريال مدريد من ادراك التعادل ثم تسجيل هدف التقدم ، وهو مايبرز مدى تأثر الفريق بهذه الحالة التي أثارت جدلا كبيرا .
ولكن مع ذلك هذا الطرد ليس مبررا لليونايتد بعد الخروج من البطولة ، فهناك فرق عدة تمكنت من اقصاء منافسيها رغم تعرضها لحالات مشابهة للتي تعرض لها اليونايتد يوم آمس ، ففرق مثل تشيلسي وبرشلونة وانتر ميلان وغيرها الكثير تمكنوا من التأهل للأدوار القادمة في دوري الابطال في المواسم الماضية رغم تعرض أحد لاعبيهم للطرد . .
ففي الموسم الماضي وتحديدا في الدور قبل النهائي واجه تشيلسي برشلونة على ملعب الكامب نو وتلقى الفريق اللندني صدمة كبيرة بعد طرد مدافعه جون تيري من اللقاء ، ولكن رغم أن برشلونة كان متقدما قبل طرد قائد اللبلوز إلا أن هذا الطرد أعطى دافعا للفريق اللندني وجعله يتألق في المباراة ويسجل هدفين ويقصي برشلونة .
أيضا انتر ميلان فعلها من قبل في 2010 ضد برشلونة عندما طرد منه مدافعه تياغو موتا في منتصف الشوط الأول ومع ذلك تمكن من التأهل للنهائي ،
وكذلك الحال مع برشلونة ضد تشيلسي في 2009 في الستامفورد بريدج عندما طرد منه مدافعه الفرنسي اريك أبيدال ، ومع ذلك تمكن في اللحظة الأخيرة من المباراة من تسجيل هدف التعادل والتأهل للنهائي ، وكل هذا يبرز أن الطرد لايكون أبدا مبررا لاقصائك من بطولة ما .
كما أن اليونايتد سبق له وأن تمكن من التأهل للدور القادم في البطولة في وقت سابق رغم تعرض أحد لاعبيه للطرد وكان ذلك تحديدا في مايو 2009 ضد ارسنال عندما طرد منه دارين فليتشر ومع ذلك فاز وتمكن من التأهل للنهائي ، لذلك الطرد ليس مبررا لفريق السير أليكس فيرغسون لخسارة هذه المباراة والاقصاء من البطولة ، وإنما أحد أسباب ذلك عدم تعامل الفريق الجيد بعد هذا الطرد .
أحمد السيد – هاي كورة