هاى كورة_بالطبع لأحد ينكر قوة وهيمنة قنوات البين سبورت حاليا بصفتها أحد أشهر القنوات الرياضية على مستوى العالم وليس على مستوى الوطن العربى الذى لاتوجد فيه قناة حاليا قادرة على منافسة الشبكة الرياضية القطرية من قريب أو من بعيد.
اليوم لم تستطيع القناة من بث مباراة منتخب مصر ضد تشاد فى إياب تصفيات الدور المؤهل لدور المجموعات لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا على الرغم من إنها كانت الناقل الحصرى للقاء الذهاب الذى أقيم فى تشاد.
قناة الحياة المصرية تمكنت من شراء المباراة حصريا ولكن التغطية للمباراة جاءت عكس ماتمنى الشارع الرياضى المصرى وحدثت مقارنة كبيرة بين القناتين وبالطبع كان التفوق للقناة القطرية.
بالطبع لن نقارن بين أشخاص شاركوا فى فاعليات النقل سواء فى البين سبورت أو الحياة فجميعهم شخصيات مرموقة فى الرياضة العربية ولكن الفارق كان مفزعا للغاية للإعلام الرياضى المصرى الذى فقد الريادة منذ زمن بعيد.
البين سبورت كعادتها قدمت إستديو تحليلى نصف ساعة قبل المباراة ونصف ساعة بعدها مع تقارير حصرية مؤثرة وإستديو رشيق شكلا وموضوعا وجاء لمناقشة المضمون بدون فواصل إعلانية مملة بأداء راقى للغاية من مقدم الإستديو ومن المحللين الذى كان عددهم إثنين فقط وهو منطقى وطبيعى ومن المراسلين فخرجت المباراة بشكل انيق للغاية ولكن فوجئنا اليوم على الحياة بأن الإستديو قبل المباراة بثلاثة ساعات وبعدها بنفس الكم من الساعات وبخمسة محللين لأول مرة فى تاريخ الإعلام حيث لم يكن يتحدث منهم أحد سوى نصف دقيقة على الأكثر ثم نشاهد إعلانات قطعت قلوب من يشاهد الحدث.
وفى النهاية تفوقت تغطية البين التى لم تتجاوز ساعة عن التغطية المصرية التى إستمرت لست ساعات بالإضافة لساعة ونصف زمن المباراة لتطرح سؤالا يتكرر كل يوم وهو متى سيستفيق الإعلام الرياضى المصرى من لغة المحسوبية التى دمرته تدميرا بالمقارنة بالشبكة القطرية؟