هاي كورة – مشكلة الأهداف التي يعاني منها ريال مدريد تكاد تطال الفريق كله. فالموضوع لا يتعلق بنجم الفريق و هدافه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو فقط. فبغض النظر عن قتالية هذا الأخير من أجل إحراز الأهداف، لم يظهر باقي اللاعبون في الفريق أية نجاعة أو فعالية هجومية لتغطية الغيابات التي يعاني منها الخط الهجومي.
في هذه المرحلة من الموسم، و في ريال مدريد فقط أربعة لاعبين من تمكنوا من التسجيل. كريستيانو، بنزيما، بيل و خيمس رودريجيز هم الوحيدون الذين سجلوا أهدافا رسمية في سبع مباريات حتى الآن، ستة في الدوري و مباراة واحدة في دوري ابطال اوروبا. لكن الأسوأ في الأمر هو غياب اثنين منهم و تعرضهما للإصابة، الحديث هنا عن الكولومبي و الويلزي. نقص في الهدافين بالنسبة لفريق يخلق العديد من الفرص للتسجيل.
إذا ألقينا النظر إلى نفس المرحلة من الموسم الماضي، نجد أن سبعة لاعبين من كتيبة أنشيلوتي تمكنوا من زيارة الشباك. كريستيانو، بيل، بنزيما، و خيمس، اللاعبون الثابتون في القائمة. ينضاف إليهم الثلاثي راموس، مودريتش و تشيتشاريتو، الذين سجلوا أربعة أهداف فيما بينهم.
عدم وجود بدائل في الخط الأمامي أدى إلى تفاقم مشاكل ريال مدريد في التسجيل. فقد افتقد الفريق إلى أهداف لاعبي خط الوسط مثل إيسكو، مودريتش و توني كروس. و أهداف المدافعين الذي يساعدون الفريق خصوصا في الضربات الثابتة و على رأسهم الكابتن سيرجيو راموس. اما فيما يخص بنك الاحتياط، فحتى الآن لم يتمكن اي من لاعبي الدكة من إحراز أي هدف.
في المجمل، يبدو أن الماكينة التهديفية التي عهدها ريال مدريد قل مفعولها. فلا يزال بينيتيز يبحث عن بدلاء في الخط الهجومي، لتعويض رونالدو و بنزيما، الثنائي الذي تكلف بالتسجيل في المباريات الخمس الأخيرة.
في الموسم الماضي، 18 لاعبا تقاسموا الأهداف في كتيبة كارلو أنشيلوتي. نقطة قوة لهذا الأخير باتت تشكل نقطة ضعف للفريق في حضرة المدرب بينيتيز الذي يفتقد إلى أهداف و نجاعة بقية اللاعبين في الهجوم في حال عدم تسجيل الثنائي بنزيما و رونالدو. فإن غاب هذان الأخيران غابت الأهداف معهما.
مقارنة مع الفرق المنافسة، ستة لاعبين في أتليتكو مدريد سجلوا في نفس العدد من المباريات، و خمسة لاعبين في برشلونة: ميسي، نيمار، سواريز، باترا، فيرمايلين.