أصعب شيء يمر على جماهير أى فريق كبير فى العالم أن يظل فترة كبيرة دون تحقيق بطولات وإنجازات ويفقد هيمنته المحلية والقارية وكلما طالت فترة الغياب كلما زاد الجفاء وقلت الثقة وفى ذلك الوقت يحتاج الفريق لمعجزة حقيقية تنتشله من غياهب الظلام وتعيده من جديد لمنصات التتويح وهذا ماحدث بالفعل مع نادى الزمالك المصرى.
الزمالك من مايو 2005 لم يحقق سوى ثلاثة بطولات فقط فى كأس مصر منهم بطولتين فى آخر موسمين ومع وصول المستشار مرتضى منصور لرئاسة الزمالك إزداد الجدل والشك بخصوص عودة الفريق الملكى للإنتصارات وقرر مرتضى منصور أن يقوم بغربلة كاملة للفريق وقام بتسريح جل نجوم الفريق السابقين وقام بالتعاقد مع نخبة مميزة من أفضل نجوم الكرة المصرية.
الزمالك طوال الموسم قدم مباريات كبيرة ولكن كانت الجماهير متشككة فى أن يكون التفوق محليا فقط بدأ الفريق فى التطور وإثبات قدراته أمام الفتح المغربى فى إياب دور 16 من الكونفدرالية والإنتصار الصعب للغاية فى الملاعب المغربية وبدأ سقف التطلعات فى النمو وبدأ الفريق الدخول لمعمعة دور المجموعات للكونفدرالية وشاءت الأقدار أن يتقابل الزمالك مع الفرق التى عذبته فى السابق من أجل أن يرد الدين خصوصا وأن جماهير الزمالك عانت كثيرا فى الفترات الماضية وبدأ المجموعة بفوز صعب للغاية على الصفاقسى بهدف متأخر ثم جاءت مباراة لن ينساها تاريخ كرة القدم الأفريقية بمواجهة أورلاند بيراتيس الجنوب أفريقى القوى للغاية خارج ملعبه فى نهار رمضان ودخل الزمالك اللقاء وفى جعبته ذاكرة سيئة للغاية فقد تلقى منذ موسمين خسارة ثقيلة أمام هذا الفريق بأربعة أهداف مقابل هدف.
ومع صيام اللاعبين وزيادة الضغط على الزمالك فى الشوط الأول توقعت الجماهير خسارة الزمالك وأحرز أورلاند الهدف الأول ولكن لأن عقلية الملكى المصرى قد تغيرت وتحول من فريق يائس إلى أسد كاسر ففى خلال عشرة دقائق عاقب الفريق الجنوب أفريقى بهدفين كلاسيكيين للغاية ليحقق الزمالك فوز غالى تصدر به مجموعته ورد الدين لفريق هزمه فى السابق بأربعة أهداف والأهم لدى جماهيره بأن الزمالك بدأ يستعيد هيبته الأفريقية وهذا مهم جدا وربما يستطيع الزمالك التأهل لنهائى أول بطولة أفريقيةمنذ 13 عاما فهل يستطيع؟
هدف الزمالك الأول فى أورلاندو بيراتيس
هدف الزمالك الثانى فى أورلاند بيراتيس
محمد أشرف_ هاى كورة