الإصابة التى ضربت لوكا مودريتش وعدم ثبات مستوى لوكاس سيلفا وقلة تركيز سامى خضيرة بسبب رحيله فى الصيف وإنعدام ثقة إيرامندى فى نفسه بسبب شعوره بانه لم يتألق مع ريال مدريد أجبرت كارلو أنشيلوتى المدير الفنى الإيطالى لريال مدريد التدخل فى الوقت المناسب لإيجاد خطة جديدة لكى يواجه المستقبل الغامض للفريق الملكى.
أنشيلوتى وجد نفسه بدون أى غطاء دفاعى فى منطقة وسط الملعب مما إضطر فى اللقاءات السابقة باللعب براموس وبيبى وفاران مع تقدم بيبى لمنطقة وسط الملعب لإيجاد التغطية الدفاعية الكاملة لتحركات تونى كروس وجيمس وإيسكو وعلى الرغم من أن الفكرة قد لن تجد قبول عند جماهير ريال مدريد المعتادين على أن يكون لاعب الوسط لاعبا نمطيا لكن أنشيلوتى وجد أن ذلك سينقذه أمام إشبيلية واليوفنتوس اللتين سيحتاج فيهما أنشيلوتى لكثافة فى وسط الملعب وإندفاع بدنى قد لايتوفر فى حال مشاركة لوكاس سيلفا أو إيرامندى .
البعض يعتقد أن هذه الخطة جديدة فى الريال ولكن إذا تأملت تاريخ أنشيلوتى ستجده إضطر لذلك من قبل ولكن بأفكار مختلفة ففى الموسم الماضى أشرك راموس فى وسط الملعب فى اللقاء الشهير الذى إنتهى لبرشلونة فى الكامب نو فى الليجا بهدفين مقابل هدف والمرة الثانية فى مباراة اليوفنتوس فى الإياب فى دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا ولكن وضع راموس كظهير أيمن والثنائى بيبى وفاران فى قلب الدفاع وإنتهى بتعادل الفريقين بهدفين مقابل هدفين والمرة الثالثة كانت الأكثر نضجا عندما أشرك بيبى فى منطقة وسط الملعب ضد أتلتيكو مدريد فى إياب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا ولكن نجحت هذه المرة وتفوق الريال.
الصحف الأسبانية تؤكد أن بداية نضج فاران وثبات مستوى راموس وتطور بيبى فى النسق الذهنى أدى لتفوق الفريق ضد أتلتيكو مدريد وأن أنشيلوتى بنفسه إطمئن على إنه يستطيع إستخدام الثلاثة لسد الفراغ الذى خلفة إصابة مودريتش وحتى بينزيمة لأنه قد يشرك فقط شيشاريتو ورونالدو فى المقدمة ومن خلفهم يملىء وسط الملعب بجيمس وإيسكو وتونى كروس وبيبى وهذا قد يفاجيء خصوم الريال الذين إعتادوا على كثافة فى الأطراف وفى الهجوم ولكن فى وسط الملعب هذا قد يخلق مشاكل جديدة لخصوم الريال فهل تنجح خطة أنشيلوتى الثلاثية باللعب بفاران وراموس وبيبى… هذا ماستكشفه الأيام المقبلة؟
محمد أشرف_ هاى كورة