سيشهد اليوم الخطوة الأولى من صراع جديد سيجمع بين قطبي مدريد اتليتكو والريال حيث سيتواجهان في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آوروبا بحثاً عن قطع نصف التذكرة نحو الدور نصف النهائي بينما لن تكون مباراة اليوم هي أولى وأخر جولة حيث سيعود الفريقان ليلتقيا من جديد في إياب ذات الدور لذا فالحسابات متعددة .
كلا الفريقان يدخل مباراة اليوم ولا يضع نصب عينيه سوى لغة الفوز فقط حتى يتمكن من تسهيل مهمة الإياب وخاصة اتليتكو مدريد لأن الإياب لن يكون على ملعبه لذا فلا مجال لخسارة النقاط خاصة وهو في مواجهة اليوم يتسلح بسلاحي الأرض والجمهور وبنتائج ست مباريات ماضية لم يتمكن ريال مدريد فيها من تحقيق الفوز عليه .
وفي الوقت ذاته يحدو الطموح لاعبي ريال مدريد الذين يبحثون عن الفوز للثأر من الهزائم التي نالت من الفريق على يد اتليتكو خلال الموسم الحالي ولتعزيز حظوظهم في التأهل للدور المقبل حتى يتمكن الفريق من الحفاظ على اللقب ليحقق رقماً قياسياً لم يسبقه إليه أي من أندية العالم .
وبينما ينظر الفريقان لمباراة اليوم فالعين تأخذهم إلى مباراة الإياب في ظل التهديدات الواقعة على لاعبي الناديين بالغياب عن مباراة العودة حيث يوجد مارسيلو , كروس وكوينتروا من ريال مدريد بينما يوجد انسالدي , جيمس , جابي , سواريز وتوريس من اتليتكو مدريد .
الحسابات متعددة يمتزج فيها الانتقام بالحماس بالفوز , كثيرة هي المفاهيم في هذا الديربي الذي ستشاهد الجزء الأول منه اليوم وسننتظر الجزء الثاني منه بعد أيام لتتحدث لغة الأرقام من جديد وتفرض نفسها على الساحة مثلما تفرض نفسها قبل كل مواجهة للفريقين ولكن هل تتغير النظيات الرقمية قبل مواجهة العودة أم تكون أرقام مواجهة اليوم ماهي إلا استكمال للست مباريات الماضية بين الفريقين ؟ أي كانت الإجابة فدعونا نستمتع الليلة بكرة القدم التي ستُفدم لنا في تابلوه فني راق ولننتظر الشق الثاني من هذا اللقاء على أمل رؤية النصف الثاني من اللوحة الجميلة التي نتمناها .
مقالة بقلم
دعاء أحمد