برشلونة ينتصر ويقدم مباريات كبيرة ويبدع ويتصدر الليجا ويتأهل لربع نهائى دورى أبطال أوروبا ولكن لماذا تشعر جماهير برشلونة والأوساط الكتالونية بكل هذا الغضب بالرغم من بوادر موسم تاريخى لأنها تشعر بأن الإدارة غير موجودة والمدرب لايرى شيئا !.
تصريحات إنريكى بخصوص مافعله نيمار نجم برشلونة والحديث عن إنه لن يتحدث عن هذا الامر لانها لاتهمه شيء متوقع جدا فاللاعبون يدركون جيدا إن المدرب ليس بيده شيئا بخصوص العقاب أو الإيقاف فهو ترك المجال للاعبين فعل مايحلو لهم طالما الفريق ينتصر والإدارة موافقة على هذه التصرفات طالما إنتصر الفريق لأن هذه الإنتصارات هى من ستحميهم من المشاكل والسقطات التى تحدث يوميا لإدارة برشلونة التى أدخلت النادى فى معترك قضائى سيحتاج النادى لسنوات من أجل التخلص من آثاره.
نيمار لوح بيده لإنريكي وقام بخلع حذائه ورماه بطريقة عصبية كما إنه لم يحترم إنه خرج من الملعب لصالح أحد أهم وأفضل نجوم برشلونة فى التاريخ تشافى هيرنانديز وأيا كان تألق نيمار فى الملعب لكنه كان يجب أن يدرك إنه أحد أفراد المنظومة وإن المدرب له رأى وخيارات خططية حتى ولم تؤتى ثمارها.
فعلة نيمار ليست المرة الأولى فهو إعتاد على أن يغضب عندما يخرج من الملعب وكان يجب على نيمار أن يصبر على مدربه كما صبر عليه لمدة ستة مباريات كاملة دون تهديف وتضييع للعديد من الفرص السهلة ولكن لأن إنريكى نفسه لم يطبق قواعد الحسم بين لاعبيه وظلم نجوما وترك نجوما تفعل ماتريد وكل هذا بمسمع وبمرئى من الإدارة فكان من الطبيعى أن نشاهد هذا المشهد الذى لايقل سوءا عن المشاهد المتعددة التى أصبحنا نراها من قبل إدارة برشلونة يوميا والإتهامات المتلاحقة للمسئولين الحاليين والقدامى ونسوا هؤلاء أن برشلونة ليس مجرد نادى هو كيان أكبر بكثير من إدارة ونيمار وإنريكى فهو يصدر نجوم ويصدر بطولات ويصدر أكاديميات والأهم إنه كان يصدر للعالم القيم والأخلاق ولكن فى الفترة الماضية كل هذا تشوه بسبب بعض الأفعال التى باتت تؤرق عشاق البلوجرانا الذين عشقوا النادى ليس من أجل البطولات ولكن من أجل إنه كان دائما يتحدث عن القيم والمباديء وفى أقل من أعوام قليلة إنهار كل شيء وأصبح الهم الرئيسى لدى مسيرى العمل داخل القلعة الكبيرة هو المكسب الوهمى الذى يزول مع أول تعثر كما حدث ضد إشبيلية ولكن مايظل حتى الأبد هو الحفاظ على المباديء والقيم والأخلاق .
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار