إذا تأملت السيرة الذاتية للمدير الفنى الإيطالى كارلو أنشيلوتى ستجدها مليئة بالإنجازات والألقاب فالفوز بثلاثة ألقاب لدورى أبطال أوروبا والفوز بالدورى الإيطالى والإنجليزى والفرنسى شيئا فى غاية الروعة ولكن بلغة الأرقام فإن كارلو لايجيد أمام الكبار فى مسابقات الدورى.
أنشيلوتى منذ عام 1999 تولى تدريب اليوفنتوس ثم الميلان الإيطاليين ثم تشيلسى اللندنى فباريس سان جيرمان وريال مدريد الأسبانى وخاض مع تلك الأندية 71 مباراة كبيرة ضد الثلاثة فرق الأولى فى تلك الدوريات الأوروبية الكبرى والمفاجيء إنه لم ينتصر سوى فى 26 مباراة فقط من أصل 71 مباراة كبرى.
نسبة نجاح أنشيلوتى تصل ل36 % طوال مسيرته الكروية أمام كبار الدورى الإيطالى والإنجليزى والفرنسى والأسبانى وهو رقم متواضع جدا بالنظر لمسيرته الكروية وقد يفسر هذا للكثيرون سبب عدم إنتصاره على برشلونة وأتلتيكو مدريد سوى مرة وحيدة فى الليجا منذ توليه تدريب ريال مدريد فى إغسطس 2013.
أنشيلوتى تولى تدريب اليوفنتوس موسم 1998_1999 وخاض ضد الثلاثة كبار فى الكالشيو وقتها 11 مباراة وإنتصر فى ثلاثة مباريات فقط وتعادل فى أربعة وخسر فى أربعة ومع الميلان طوال فترته التدريبية إنتصر 13 مباراة ضد روما واليوفنتوس والإنتر وخسر 15 مباراة وتعادل فى عشرة مباريات.
وعندما إنتقل لتدريب تشيلسى كان هناك الرقم الأفضل لأنشيلوتى أمام الكبار فقد إنتصر فى ستة مباريات وخسر مباراتين فقط ومع الفريق الباريسى تعادل ثلاثة مرات وخسر مرة وحيدة وإنتصر فى مباراتين وكنا قد ذكرنا منذ فترة كبيرة فى هاى كورة أن كارلو أنشيلوتى لديه مشكلة كبيرة وعميقة بالفوز بالدورى فى أى مكان يدرب فيه وهذه الأرقام أثبتت تلك النظرية فمن الصعب أن تحقق لقب الدورى دون الإنتصار على كبار الدورى الذين ينافسونك على الألقاب.
والسؤال هنا هل يفقد انشيلوتى ثباته فى المباريات الكبرى بالرغم من خبراته العميقة فى عالم كرة القدم؟
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار