قبل شهر من الآن كان الجميع يؤكد إنهيار موسم برشلونة خصوصا بعد الهزيمة القاسية أمام ريال سوسيداد فى الليجا والمشاكل المتلاحقة لإدارة الفريق والصراع الرهيب بين مدرب الفريق لويس إنريكى وليونيل ميسى ولكن الأمور تغيرت تماما.
برشلونة الآن أصبح فريقا مغايرا تماما عن الذى شاهدناه فى الأنويتا فالفريق متماسك ينتصر فى تسعة مباريات متالية فى الليجا والكأس يهزم أتلتيكو مدريد حامل لقب الليجا ثلاث مرات يستعيد كل قدراته الهجومية والفنية.
ميسى الذى نشاهدة الآن هو ميسى الذى إعتدنا عليه فتى يافعا مميزا يركض يمينا ويسارا يقود الفريق يقود الهجوم يقدم مهارات يصنع الفارق أحرز عشرة أهداف فى الشهر الأخير وإستطاع قيادة الهجوم الكتالونى المكون منه ومن نيمارو سواريز لإحراز 42 هدفا وصناعة 12 هدفا فى 41 يوما.
التماسك الذى أبداه الفريق على الرغم من فساد الإدارة جعل الجميع يراهن على أن برشلونة قادر على الظفر بكل الألقاب هذا الموسم على الرغم من العيوب القاتلة فى دفاع وسط الفريق الدفاعى .
برشلونة أعطى درسا رائعا فى الثبات الإنفعالى والإتزان والقدرة على الأمل وسط كم هائل من المعاناة ولكن كل هذا حدث عندما قام إنريكى بتثبيت خطته والتوقف عن الفلسفة التى كان يقوم بها ولم يكن التطور كما يدعى البعض بالصدفة أو بتألق ميسى ونيمار ولكن كمرة القدم لعبة تخطيط وفكر إذا قمت بترتيب اوضاعك ستنتصر وإذا حاولت العمل بعيدا عن المنطق ودون نظام ستخسر مهما إمتلكت من مواهب.
محمد أشرف_ هاى كورة