عندما يغرق أحدهم يبادر بإنقاذ نفسه بالإمساك بأي يد أو غصن من شأنه إنقاذه ولكن حينما لا يجد يبدأ البحث عن القشة وهو ماقام به بارتوميو الذي تم إتهامه أول أمس بالاحتيال الضريبي بسبب صفقة نيمار وتم توجيه التهمة القضائية له ومطالبته بدفع 2.8 مليون يورو .
فدائماً ماكان بارتوميو يرد حينما يُسئل عن قضية نيمار بأن المتهمين أصبحوا خارج النادي وكان هذا هو الدفاع الذي يتبناه رئيس برشلونة على الدوام لكن الآن بعدما وصلت الكارثة لتنال منه أصبحت الحجة غير كافية لذا فقد بدأ البحث عن الجديد ليجد في ريال مدريد والحكومة الإسبانية ضالته حيث لمح إلى وجود عرضين لنيمار قبل تعاقد برشلونة معه أحدهما من النادي الكتالوني والأخر من ريال مدريد لكن نيمار اختار برشلونة وهنا أشار بارتوميو إلى الضغينة التي يكنها ريال مدريد صوب الصفقة واليد السوداء التي بدأت تحيك في الظلام لانهيار برشلونة ودخوله في المشاكل إثر تعاقده مع النجم البرازيلي لكن بارتوميو لم يكتفي بذلك حيث أوضح أن الحكومة الإسبانية بدورها قد دخلت في هذا الصراع بسبب انفصال كتالونيا ومايتبناه برشلونة تجاه القضية وأصبحت تلك هي القشة التي يظن بارتوميو أنها قوية ويمكنها تحمله ولكن ..
أخطئ بارتوميو باختياره لتلك القشة التي لن تقدم له الفائدة والنتيجة التي يرجوها بل على العكس فقد أوضحت مدى ضعف موقفه وعدم وجود الحجج اللازمة والكافية لبرائته ممانسب إليه , فحال كانت هناك الأدلة التي تبرئ ساحة بارتوميو فلن يكن هناك حاجة للحديث عن عرض ريال مدريد لنيمار ومحاولة إقحامه في القضية أو جعل الحكومة الإسبانية طرفاً في الأمر لذا فقد أخطأت ياسيد بارتوميو حينما أعتقدت أن القشة ستنقذك من الغرق لأنك غرقت بالفعل قبل الاتهام بأمد طويل .
أحمد السيد – هاي كورة .