عندما أرى الصحف العالمية وهى تدشن تشكيلاتها المثالية حول الأفضل فى عام 2014 أشعر بالحزن والغيرة على الكرة العربية عموما والمصرية خصوصا فبدلا من أن نحتفل فى نهاية العام برؤية صحفنا ومواقعنا المصرية تحتفل بنهاية عام كامل عن طريق وضع التشكيلات المثالية لأفضل نجوم اللعبة فى مصر تجدها تنشر الأخبار والأكاذيب حول لاعبون أو أحداث لاتمت للرياضة بصلة .
للأسف صحفنا العربية والمصرية لاتستطيع أن تسوق المنتج الرياضى العربى والمصرى بطريقة صحيحة وللإسف هناك معاناة كبيرة وعقد نقص كبيرة داخل تلك الصحف فبدلا من أن تقوم بترويج أحداث وتروج لإستفتاءات تستطيع أن تنال بها شهرة عالمية كما تفعل الماركا والبيلد والديلى ميل وغيرها من كبريات الصحف العالمية نجدها تقوم بالترويج لتفاهات وترهات مل المتتبع منها.
الصحف العربية والمصرية نسيت إنها تمتللك أكثر من 300 مليون متتبع عربى تستطيع الوصول إليه عن طريق أشياء بسيطة عن طريق تقديم منتجات راقية عن طريق تقديم مواهب حقيقية شابة تستطيع بإطلاعها على مايحدث فى العالم أن تنقل تجاربها التى تبدو قصيرة عند البعض ولكن تمتلك من النضج والعمق مايكفيها للإطاحة بمعظم أفراد الحرس القديم الذى علاقته بالمهنية الصحفية كعلاقة لويس إنريكى بثبات الخطة والتشكيلة لمباراتين مع برشلونة.
تخيل لو أن صحيفة مصرية كبرى أو سعودية قبل نهاية العام تروج عبر موقعها الإلكترونى عن تشكيلة تضم أفضل نجوم اللعبة محليا وعالميا عن طريق القراء عبر الشبكة العنكبوتية مع بعض الإعلانات وبعض الصخب قد تجد المصوتون لديك يتخطوا زوار الماركا والآس ولكن شيئا من هذا لايحدث ويكتفون فى نهاية العام بنشر أحاديث وهمية عن توقعات خبير فلكى عن الموسم المقبل وأشياء لانراها إلا فى صحفنا المصرية.
تخيل لو ان صحيفة كبرى فى مصر تعلن عن جائزة لأفضل لاعب فى العالم من وجهة نظر قرائها مالذى سيحدث إذن ستكون واجهة كروية عملاقة عندما نشاهد رونالدو أو ميسى أو بيل ياتون لتسلم جائزة مصرية او عربية وحينها تجد كبريات صحف أوروبا تنقل حدث على الهواء مباشرة مع عشرات عروض الدعايا والإعلانات وعندما نجد لاعب مصرى يتسلم جائزة أفضل لاعب فى مصر برفقة رونالدو فلنتصور فى تلك اللحظة أن هذا الإسم سيتردد فى كل صخف العالم وحينها ستروج منتجك الكروى للعالم وسيتنقل للعالم أن العرب ليسوا ببعيدين عن اللعبة وليسوا بعيدين عن التحضر وستكون خطوة عملاقة لتنقية الأجواء الصحفية الرياضية.وبداية بناء لصحافة مصرية وعربية رياضية بعيدا عن خلاف صحفى بين رئيس نادى وبين إعلامى وبين رئيس نادى وآخر على لاعب يبلغ من العمر 25 عاما لم يرتدى قميص منتخب مصر سوى بضعة مباريات.
أعلم أن الأحلام فى أوطاننا صعبة ولكن كرة القدم عودتنا إنه لايوجد مستحيل فالعالم الذى شهد معجزة راموس أمام أتلتيكو مدريد ومعجزة جودين أمام برشلونة ومعجزة سولسكاير أمام بايرن ميونيخ يمنحنى بعض الأمل نحو حلم قد يبدو مستحيلا فى الوقت الراهن.
محمد أشرف_ هاى كورة