أسهب الجميع بالتحدث عن أن الأهلى المصرى هو النادى الأفضل فى الفوز بالبطولات القارية وإنه تفوق على الميلان الإيطالى وعلى الرغم من أن الاهلى إستطاع أن يقدم سيمفونية كبيرة خصوصا فى العقد الأخير ولكن جاليانى رئيس الميلان الإيطالى أطلق تصريحات نارية مفادها أن كرة أفريقيا ليست بالكرة التى تقارن بأوروبا .
قد يتحدث الكثيرون من عشاق الأهلى والكرة المصرية والأفريقية أن جاليانى لايعترف بالواقع ولكن من يعرف جاليانى جيدا سيعرف إنه ثعلب لايطلق تصريح إلا وله مغزى فحديث جاليانى عن تخلف افريقيا ومسابقاتها مبنى على رؤية ثاقبة من أحد أشهر الرؤوساء فى تاريخ كرة القدم فجاليانى له العديد من الاسباب التى تجعله ينتقد كل من يقارن الاهلى وإفريقيا بالميلان وأوروبا للعديد من الأسباب:
1_ملاعب أفريقيا ماعدا ثلاثة أو أربعة ملاعب تشبه غابات السافانا وكئنك تجلس فى حديقة وليس فى ملعب كرة القدم ولاتوجد مقارنة بين ملاعب أفريقيا وملاعب أوروبا
2_جودة النقل التلفزيونى تكاد تكون معدومه وحتى الدول المتقدمه فى إفريقيا مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب فتصوير المباريات مثل تصوير الأفراح الشعبية وماعدا جنوب إفريقيا فالمعاناة شديدة جدا من حيث تقديم الشو الكروى
3_ الإمكانيات المالية تكاد معدومه فلاعب فى الميلان قد يتفاضى راتب أكثر من قيمة رواتب لاعبى الأهلى جميعا
4_البطولات الإفريقية يوما بعد يوم تفقد جودتها وقوتها فنحن منذ فترة طويلة نشاهد فرق الأاهلى والترجى ومازيمبى وإنيمبا تحقق اللقب مرتين وربما ثلاثة مرات متتالية بعكس أوروبا التى منذ أن سميت بمسمى دورى أبطال أوروربا لايوجد فريق إحتفظ باللقب مرتين متتاليتين
5_ فى كل دولة أوروبية وخصوصا الكبرى منها قد نجد أكثر من أربعة خمسة فرق تمتاز بالجودة الفنية الكبرى بعكس الحال فى إفريقيا فبإسثناء خمسة ستة فرق فى القارة قاطبة لاتوجد كرة قدم
6_عيسى حياتو منذ 1987 وهو زعيم القارة الإفريقية ولايوجد من ينافسه ودائما مايرتكب أخطاء كروية كبرى ولايوجد من يتصدى له
7_مواعيد المسابقات الأفريقية يعتبر الأغرب فى تاريخ كرة القدم فاللعب فى الصيف وإنهاء المسابقات فى شهرى نوفمبر وديسيمبر منتهى التخلف حيث أن معظم دوريات أفريقيا تكون متوقفة فى الصيف مما يجعل المسابقات رتيبة وضعيفة بعكس أوروبا التى تبدأ مع بداية الدوريات وتنتهى بنهاية الدوريات مما يخلق تنافس وندية عالية المستوى
8_لايوجد تسويق للبطولات الأفريقية بسبب العديد من الأسباب السابقة وبسبب فشل الإتحاد الأفريقى فى تسويق العديد من تفاعلاته كإجراء القرعة أو الإحتفال بتتويج ألأفضل فى القارة مما أفقد اللاعبون روح التنافس والإهتمام بالقارة
9_جوائز البطولات الإفريقية تكاد تكون معدومه فالأهلى والزمالك يقوما بصفقة قد تكون أغلى من قيمة الجائزة مما يفقد البطولات الإفريقية متعتها
10_الأندية الكبرى فى القارة الإفريقية لاتستطيع تسويق منتجاتها بالرغم من الكثافة الجماهيرية للأهلى والززمالك والرجاء والترجى مما يجعل العالم لايتابع هذه الأندية بعكس أندية أوروبا الكبرى.
11_تقريبا لم نسمع عن فريق إفريقى هزم فريق أوروبى فى أى مناسبة كبرى على مستوى الأندية فالطبيعى أن يرى جاليانى أن المقارنة بين الميلان والاهلى نوع من أنواع السخرية
12_غياب الإحصائيات والأرقام عن المسابقات الأفريقية وإعتماد الصحف الكبرى فى إفريقيا على خلق إعلام المحسوبية والوسطة دون النظر للكفاءات والمواهب أفقد الصحف الأفريقية الكبرى المصداقية وأفقدها القدرة على التسويق الخارجى مما جعل العالم يعزف عن متابعة تفاعلات القارة السمراء
13_نجوم القارة الأفريقية الكبار أمثال إيتو ودروجبا عندما يعتزلون يرفضوا العودة لأندية أفريقيا وملاعبها المتخلفة ويفضل اللعب فى آسيا أو أمريكا أو حتى البقاء فى أوروبا حيث الرفاهية والمتعة ووجود الأدوات والملاعب التى تكفل له عدم الإصابة والتألق حتى أواخر مسيرته
14_لاتوجد وسائل نقل مريحة وآمنة فى أفريقيا مما يجعل المسافات تبدو شاسعة مما يفقد المباريات إثارتها فاللاعبون يذهبوا للدول الأفريقية وهم مرهقون ومجهدون مما يجعلهم يبدون كالتائهون فى الملعب فلا جمل تكتيكية نرى ولا ألعاب فنية نستمتع بها
15_الفساد المالى والإدارى التى تعانى منه دول أفريقيا ووجود مؤامرات وثورات ومظاهرات جعل العالم ينظر لها إنها قارة متخلفة مما جعل الجميع فى العالم المتقدم يفقد متعة مشاهدة كرة أفريقيا
16_لاتوجد شبكة رياضية محترمة فى أفريقيا تستطيع أن تقدم الشو اللازم لجعل العالم يتابع قارة أفريقيا بعكس آسيا وباقى قارات العالم التى تمتلك شبكات تلفزة على أعلى مستوى
كل هذه الأمور جعلت جاليانى يحتقر كرة أفريقيا ويتهكم على من يقول أن الأهلى يمتلك تاريخ أكبر من الميلان وريال مدريد وبرشلونة فالفارق بين أوروبا وأفريقيا مثل الفارق بين فهد يخترق الغابة وبين سلحفاة تزحف على الأرض تبحث عن لقمة العيش .
محمد أشرف_ هاى كورة