فى فترة منتصف العقد الاول من الألفية الثالثة كانت أندية إنجلترا فى قمة عطائها وصخبها الاوروبى وكان شيئا طبيعيا أن تجد ثلاثة فرق فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا ولولا تألق برشلونة والميلان لكانت أندية إنجلترا حققت كل الألقاب فى تلك الحقبة.
وبدأ التراجع منذ موسم 2009 _2010 عندما غابت الفرق الإنجليزية عن نصف نهائى المسابقة ولكن لم يهتم الإنجليز بهذا التراجع وإعتبروها سقطة ومازاد من عدم إكتراث الإنجليز أن اليونايتد تأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا 2011 وتشيلسى حقق اللقب فى 2012 ولكن كان السوس بدأ فى نخورة عصب كبار أندية إنجلترا.
ليفربول تاه والأرسنال أصبح فريقا وديعا أقصى طموحاته التأهل لربع نهائى المسابقة والسيتى لايفوز أمام كبار القارة ويكتفى فقط بالظهور المشرف حتى دور ال 16 واليونايتد غاب تماما عن المشهد وقد يغيب عن منافسة الكبار لفترة طويلة خصوصا وإنه فى مرحلة بناء.
الإنجليز إرتكبوا خطايا كبرى للغاية فى الفترة الماضية أولا إنخدعوا بقوة تنافس الدورى وظنوا أن فرقهم أصبحت قوية للغاية وأقوى فرق الغاية ولكن لم يدركوا أن التراجع بسبب تراجع مستويات الكبار وتقارب مستواهم مع فرق ساوثهامبتون وإيفيرتون و توتينهام والخطأ الثانى إن أسعار لاعبيهم الإنجليز تضخمت للغاية فأصبح عادى جدا أن تجد لاعب مثل لوكا شو وآدم لالانا ب30 مليون جنيه إسترلينى ومروان فيلاينى ب28 مليون وآشلى يونج وفالنسيا بنفس المبلغ تقريبا فأصبحت الفرق الإنجليزية تعج بأنصاف النجوم ولولا تألق تشيلسى وصناعة مورينهو لفريق جيد مميز فى كل الخطوط لكانت نتائج الإنجليز فى غاية السوء وربما تشهد كرة إنجلترا الأوروبية تراجعا حاد فى النتائج .
وإذا أردت صديقى المتتبع معرفة دليل قوى على تراجع نتائج ومستوى الفرق الإنجليزية تعرف على التصنيف الأوروبى هذا الموسم والمواسم الماضية ستجد أن الإنجليز إقتربوا من خسارة المركز الثانى لصالح الالمان وحتى أندية إيطاليا مع نتائجها الإيجابية فى الدورى الاوروبى وبداية إستعادة المنافسة على لقب الكالشيو فربما نجد إنجلترا فى السنوات الخمسة المقبلة فى المركز الرابع فى التصنيف الأوروبى.
وكل هذه الأمور لاتنفى أن البريمير ليج لايزال يتمتع بإعلام قوى وملاعب غاية فى الأناقة ولكن فى حال إستمرار كل هذه الأمور السلبية فإنت سرطان التراجع سيضرب البريمير ليج كما ضرب الدورى الإيطالى بعد فضيحة الكالشيو بولى فى 2006.
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار