2025/12/31 - 11:08 صباحًا

عام الحسم في برشلونة

عام 2026 لن يكون مجرد محطة انتخابية في برشلونة، بل اختبارًا حاسمًا بين الاستمرارية والمغامرة، حيث تُوزن قرارات لابورتا بميزان النتائج لا بالشعارات.

هاي كورة – مقال للصحفي جوردي باديا

في نادي برشلونة، لا توجد مواسم انتقالية فعلية، فكل عام له أهميته الخاصة، ومع ذلك، فإن السنوات التي يختار فيها الأعضاء الرئيس تكون ذات ثقل أكبر، إذ أن الاختيار بين الانفصال أو الاستمرار له تبعات واضحة، منذ انتهاء فترة رئاسة جوزيب لوييس نونيز التي استمرت 22 عامًا مع انتخاب واحد فقط، شهد النادي في القرن الحادي والعشرين سلسلة من الانتخابات التي تركت آثارًا مختلفة، بدءًا من خوان غاسبارت (2000)، مرورًا بـ خوان لابورتا (2003)، وساندرو روسيل (2010)، وجوزيب ماريا بارتوميو (2015)، وحتى عودة لابورتا (2021)، ومن المتوقع ألا يختلف عام 2026 عن هذه السلسلة.

منذ فترة، بدأ الطامحون لهزيمة خوان لابورتا في التحرك، تنظيم الحملات، ومراقبة إدارته، بدرجات متفاوتة من الفاعلية والمهارة، وسيعلن الرئيس قريبًا عن موعد الانتخابات رسميًا، لتبدأ بعدها عملية جمع التواقيع للترشح، إعلان القوائم، والانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية، يبدو أن الأمور ستكون متوقعة، سواء من حيث المرشحين أو الرسائل التي سيقدّمها كل منهم.

شخصيًا، أرى أن فترة ولاية لابورتا لم تتعامل بالقوة والسرعة المطلوبة مع الوضع المالي الذي خلفته إدارات روسيل وخصوصًا بارتوميو، كما أن إعادة تصميم كامب نو لم تُنفَّذ بالجدية والواقعية اللازمة، ومع ذلك، وبحسب معرفتي بشخصية لابورتا، لم يفاجئني سعيه لتحقيق كل شيء دفعة واحدة دون تقديم أي تضحيات رياضية، وهو الطريق الأصعب والأكثر غموضًا، وبلا شك، نجح في ذلك: فقد استعادت فرق كرة القدم قدرتها التنافسية المفقودة، وحتى فريق كرة السلة بدأ يستعيد قوته مع عودة تشافي باسكوال.