2025/12/22 - 1:34 مساءً

فينيسيوس على خط النار..!

تشابي ألونسو يقف على حافة الانهيار، بينما النجوم الذين فقدوا بريقهم يضحكون وسط صافرات الاستهجان.

هاي كورة – مقال للصحفي كارلوس كاربيو

في مساء الأربعاء، ظن البعض بسذاجة أن ريال مدريد قد وصل إلى الحضيض بعد الدقائق العشر الأخيرة الكارثية في مباراة تالافيرا، فالفريق من أسفل جدول الدوري المحلي أثار الخوف في قلوب مبابي وبيلينغهام وبقية اللاعبين، بينما كان تشابي ألونسو على مقاعد البدلاء، متوتراً، يخشى ضياع التأهل، وعلى بعد أمتار قليلة كان فينيسيوس وإندريك يضحكان وكأن الأمر لا يعنيهما شيئاً، فالمدرب في حالة من القلق، والمخاطرة بوظيفته على حافة الانهيار العصبي، والشباب يتصرفون بلا مبالاة.. كم هو مشهد محبط، بليغ، وموضح لحقيقة ما يحدث.

كانت الدقائق العشر الأولى أمام إشبيلية أسوأ من ذلك بكثير، ومن الصعب تحديد ما إذا كان هذا الافتتاح، مع ثلاث فرص واضحة للأندلسيين تصدى لها كورتوا، هو الأسوأ لريال مدريد هذا الموسم، فالكوارث تتزايد يومياً.

ولم يكن الشوط الأول ضد سيلتا أقل سوءاً، لكن الفارق هذه المرة أن جمهور البرنابيو استيقظ من سباته المعتاد وبدأ في إطلاق صافرات الاستهجان على أداء لاعبيه، فكانوا بلا تركيز، منفصلين عن بعضهم، جامدين، كسالى، وغير منسقين، فيما بدأ الجمهور يعبّر عن غضبه المتزايد من فريق بلا روح، بلا خطة، وبلا أي شعور بالمسؤولية.

وكان فينيسيوس هو الأكثر تلقيًا للانتقادات، وفي الدقيقة 84، تم استبداله، وواجه صافرات هائلة من الجماهير التي أظهرت غضبها من تصرفاته، وأدائه المتواضع للغاية (17 مباراة دون تسجيل)، ومن تلك الانفعالات التي أظهرها في الكلاسيكو وما تبعها من اعتذار ضعيف.

منذ ذلك الحين، انهار ريال مدريد تدريجياً، وتراجع مستوى اللاعبين النجوم، بينما بدا تشابي ألونسو مستسلماً أمام هؤلاء النجوم الذين فقدوا بريقهم لكنهم ما زالوا يتصرفون بعجرفة، لقد تعلم جمهور البرنابيو درساً مع فينيسيوس، ويبقى الأمل أن يتفاعل هذه المرة كما يجب، رغم أن نشاطاته على وسائل التواصل الاجتماعي توحي بأن العاصفة لم تنته بعد.