عام تدميري لريال مدريد: حذاء مبابي الذهبي لا يغطي إخفاقات الفريق.
هاي كورة – مقال للصحفي دينيس إغليسياس
اختتم نادي ريال مدريد، حامل 15 لقبًا في دوري أبطال أوروبا، عام 2025 الذي سيكون بلا شك قابلاً للنسيان، موسم احتفل فيه بالمجد الفردي مثل تتويج كيليان مبابي بالحذاء الذهبي وكسر رقمه القياسي في عدد الأهداف خلال سنة تقويمية، لكنه عانى من إخفاقات جماعية وهزائم معنوية مؤلمة.
في حفل الكأس السنوي لنادي مدريد، تم عرض ألقاب مثل كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال بجانب المذبح الذي شهد تصريحات فلورنتينو بيريز بخصوص “قضية نغريرا”، في محاولة لتغطية عام ضعيف على جميع الأصعدة، ورغم تألق مبابي وإبداعه التهديفي، إلا أن الفريق ككل عانى من ديناميكية تدميرية ذاتية مستمرة.
لم يكن الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو المشكلة، ولا حتى تشابي ألونسو الذي تحول من مدرب إلى ناجٍ يحاول البقاء، رغم أن النتائج لن تنقذه على المدى القريب، فالمدرب عانى قسوة العمل في مقاعد بدلاء سانتياجو برنابيو، حيث أصبح استمرار لاعبين مثل فينيسيوس قضية شائكة.
كما شهد البرنابيو يومًا من الانتقادات الحادة، مع صافرات استهجان موجّهة للاعب الذي طالما حماه النادي، ما يعكس الأزمة المستمرة داخل الفريق، أما مبابي، فرغم أرقامه القياسية، يعيش فيلمه الخاص من الأهداف دون أن يحقق قيادة فعلية، خاصة بعد غيابه في “الهزيمة المعنوية” أمام مانشستر سيتي.
ولا يستطيع فلورنتينو التراجع الآن، فالملعب والجماهير يطالبانه بإكمال مشروعه، بما في ذلك بيع جزء من النادي الذي لم يعد فعليًا ملكًا للأعضاء منذ فترة، وبالنهاية، يبقى لجماهير مدريد الحق في الغضب والتذمر، في ملعب أصبح أقرب إلى مكان للفعاليات منه إلى معقل لكرة القدم، في موسم قضى على إرث كارلو أنشيلوتي ونظامه الليبرالي، ليفتح الباب أمام قيادة تشابي ألونسو الجديدة.
