هاي كورة– (إلياس إسرائيل – ماركا) رأي خاص بالصحفي
يمكن النظر إلى مباراة كبيرة ، مثل برشلونة و أتلتيكو التي لعبت أمس في كامب نو ، من زوايا متعددة : من الإيقاع الجهنمي الذي لعب به الفريقان ، الأكثر شبهاً بكرة القدم الإنجليزية ، والذي ترك فاتورة باهظة للغاية على شكل إصابات لِكارْدوسو، وباينا، وبيدري، وداني أولمو، ومن يدري إن كان خيمينيث ، الذي دخل النفق بوجه سيئ بعد الصافرة
ومن الناحية التكتيكية ، مع أتلتيكو الذي ، عندما يتقدم في النتيجة ، يدخل في شك وجودي ، لأنه لم يعد يملك اللاعبين القادرين على الدفاع عن نتيجة
التشولو قيد فريقه عندما شوّه تمركز بابلو باريوس، المهووس بالمساعدات لإيقاف لامين ، كانت تلك أسوأ نسخة من أتلتيكو ، أما فليك ، فمن جهته، يعيش متوازنًا على خيط دفاعي هش، قد يكفي لقيادة الدوري ، لكنه لا يكفي للسيطرة على أوروبا ، برشلونة هو عدم توازن خالص في الهجوم وفي الدفاع
على مستوى الأفراد ، شهدنا لحظات متقطعة لكنها رائعة من لامين ، الذي بدا أكثر حدة ، ومن أوبلاك، بتصدي أسطوري ، ومن رافينيا ، الذي ذكر بنسخة الموسم الماضي؛ ومن باينا ، الذي أصبح أكثر لاعبي أتلتيكو خطرًا اليوم ، ومن داني أولمو، الذي كان هدفه بمثابة تثبيت للصدارة
الهدف الأخير لفيران شوه عندما أشار بالصمت نحو من لا يعرف أحد ، كما كان هناك “نفق رعب” لليفاندوفسكي في ركلة جزاء طار بها إلى الطبقة الثانية ، أو لألمادا ، الذي قام بأحد أفضل الانطلاقات المتعرجة في الدوري ، لكنه أرسل الكرة إلى الغيبوبة رغم أنها كانت الأسهل ، خروج الكرة من المدافعين في أتلتيكو كان أيضًا كارثة
كان برشلونة أفضل ، لأنه عرف كيف ينهض من الضربة الأولى ، ولأنه واصل الإيمان بنفسه وهو يعرف أن لديه ذخيرة هجومية كبيرة مهما كان ثقبه الأسود الدفاعي ومع جوان غارسيا ، يبدو كل شيء مختلفًا
أتلتيكو ضغط وأظهر أنه جائع ، افتقد للدقة ، وللتسديد الأكثر على المرمى، ولنسخة أفضل من جوليان ألفاريز ، البعيد عن المستوى الرفيع الذي يملكه ، ومع ذلك، امتلك الروخيبلانكوس الإيمان لمواجهة المتصدر عينًا لعين ، وانتهى الأمر بحبس برشلونة في منطقته
لقد عاد للمنافسة على مستوى عالي ، وذلك أمر جيد لكرة القدم الإسبانية التي تحتاج لمباريات مثل هذه ، ربما كانت أفضل مباراة في ما لعب من البطولة حتى الآن ، كان الأمر ضروريًا .
