
هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، يواصل ريال مدريد إحكام سيطرته على سوق المواهب في القارة الأمريكية، مستفيدًا من شبكة كشافي النادي بقيادة جوني كالافات، التي أصبحت علامة فارقة في استقطاب أبرز النجوم الصاعدين في أمريكا الجنوبية والشمالية قبل أن يصبحوا بعيدين عن المنال.
بعد أن تعاقد النادي الملكي مع النجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو (18 عامًا) من ريفر بليت، وضع أيضًا المكسيكي الواعد جيلبرتو مورا (17 عامًا) – نجم تيخوانا – تحت المجهر، في إطار استراتيجية ممنهجة تستهدف تعزيز قاعدة المواهب اللاتينية داخل النادي.
ريال مدريد هو النادي الوحيد الذي يضم ثلاثة من بين أغلى عشرة لاعبين في أمريكا الجنوبية من حيث القيمة السوقية، وهم:
فينيسيوس جونيور (150 مليون يورو)
فيديريكو فالفيردي (130 مليون يورو)
رودريغو غويس (80 مليون يورو)
إذا توسعنا في قائمة العشرين الأعلى قيمة، فسنجد أيضًا اسم ماستانتونو (50 مليون يورو) ونيكو باز (55 مليون يورو)، النجم الأرجنتيني الذي يسعى ريال مدريد لاستعادته الصيف المقبل بعد تألقه مع منتخب بلاده تحت قيادة ليونيل سكالوني.
هذه الأرقام تؤكد أن النادي الأبيض يهيمن على “منابع كرة القدم الأمريكية”، كما تصفه الصحيفة، تمامًا كما فعل سابقًا مع اكتشافات تحولت إلى نجوم عالميين مثل فينيسيوس، فالفيردي، رودريغو، وإندريك.
ويعود الفضل في هذه السياسة إلى رامون مارتينيز الذي وضع الأسس الأولى لاستقطاب المواهب من القارة اللاتينية، قبل أن يتولى جوني كالافات قيادة المشروع بشكل كامل. الأخير كان وراء صفقات كبرى غيرت وجه النادي، وأبرزها تلك التي جلبت “الطائر الصغير” فالفيردي، والذي تحول اليوم إلى أحد أعمدة ريال مدريد الحديثة.
في الوقت الذي تتراجع فيه محاولات الأندية الأوروبية الأخرى في اقتحام السوق الأمريكية، يستمر ريال مدريد في بناء شبكة تجنيد ذكية وسريعة، تتيح له الوصول إلى اللاعبين قبل أن يخطفهم المنافسون، كما حدث مؤخرًا في سباق التعاقد مع ماستانتونو الذي حاول باريس سان جيرمان خطفه.
تظهر هذه القصة ما يُعرف داخل النادي بـ”قوة الإغواء الملكي”، وهي القدرة على جذب أفضل المواهب بفضل مشروع طويل الأمد ورؤية واضحة تجمع بين الطموح الرياضي والإعداد الشخصي في أكاديمية فالديبيباس.
وفي ظل المنافسة الشرسة من أندية مثل مانشستر سيتي وتشيلسي، يؤكد ريال مدريد مرة أخرى أنه لا يزال القوة الأكثر تأثيرًا في كرة القدم الأمريكية — ليس فقط بالبطولات، بل بقدرته على اكتشاف وصناعة الأبطال القادمين.