2025/10/18 - 1:30 مساءً

فليك ولامين يجران برشلونة للهاوية

هاي كورة – مقال للصحفي خوان فيليز

فليك ينفجر غضبًا بسبب الشائعات حول قراراته بشأن لامين يامال، في إشارة إلى ضيقه من البيئة السامة المحيطة ببرشلونة، المدرب الألماني بدأ يفهم حجم ما يواجهه داخل النادي، بينما لامين يواجه نفس الضغط رغم صغر سنه.

تزايد التوتر داخل برشلونة عقب نفاد صبر هانز فليك من الشائعات المحيطة بقراراته الأخيرة، وخصوصًا ما يتعلّق بلامين يامال. المدرب الألماني عبّر بحدّة في المؤتمر الصحفي أمس قائلاً: «هذا كلام فارغ، ومن قاله كاذب». ردة الفعل الغاضبة بدت دليلاً على حالة الاشمئزاز التي وصل إليها فليك من البيئة المحيطة بالنادي، بل وربما من أجواء غرفة الملابس نفسها.

في موسمه الأول، لم يكن فليك ملمًّا بما يدور خلف الكواليس بسبب حاجز اللغة. أما اليوم، وبعد أن بدأ بفهم الإسبانية، فقد أدرك حجم ما دخل إليه، هي شبكة معقدة من الصحفيين، والمدربين الحاليين والسابقين، والرؤساء والمرشحين، والمستشارين، واللاعبين السابقين… بيئة لا تهدأ، ولا تتوحّد، ولا تسمح بالعمل في صمت. الوحدة مستحيلة، لذلك يبقى الحل الوحيد هو الانعزال عن كل ما هو خارجي وعدم الحياد عن المسار.

الوضع ذاته يُطوّق لامين يامال، لكنه في عمر الثامنة عشرة فقط. فهو لا يكتشف محيط النادي فحسب، بل يكتشف الحياة نفسها. التعامل مع نجم مراهق لم يعد ينفع معه توبيخٌ عابر أو زيارةٍ موسميةٍ من وكيله جورج مينديز. يحتاج الأمر لمرافقة يومية، وتوجيه متدرّج، وحماية من الضغوط التي تلتهم المواهب مبكرًا.

وبينما تبقّى لفليك عام واحد في عقده قبل أن ينتهي مشواره على دكة برشلونة، ينتظر النادي مستقبل طويل مع لامين يامال بوصفه أحد أعمدة المشروع. لذلك، على من يدبّر شؤون النادي أن يدرك أن حماية المدرب والموهبة معًا ليست رفاهية؛ لأن غيابهما أو سقوطهما في هذه البيئة السامة قد يجرّ الفريق كله إلى الهاوية.