2025/10/13 - 10:07 مساءً

أسرار ليماك التركية: من اتهامات الفساد إلى مشروع كامب نو المثير للجدل!

هاي كورة: وفقًا لصحيفة As، وسط أضواء برشلونة وأعمال التجديد الضخمة لملعب “كامب نو”، تظهر خلف الكواليس شركة تركية تُدعى ليماك، تحمل تاريخًا مثيرًا للجدل بين قصص نجاح ضخمة وتحقيقات فساد متعددة في تركيا.

شركة ليماك، التي لم تكن معروفة على نطاق واسع، خاضت مغامرة جريئة عندما فازت بعقد إعادة بناء ملعب برشلونة بقيمة 960 مليون يورو، متفوقة على شركات إسبانية عملاقة مثل FCC وFerrovial.

ورغم الطموح الكبير، أثارت الصفقة شكوكًا واسعة حول قدرة الشركة على تنفيذ مشروع بهذا الحجم ضمن المواعيد المحددة، وهي شكوك تأكدت لاحقًا بعد تأخر الأعمال وتزايد الضغوط على إدارة النادي الكتالوني.

يرى البعض أن ليماك لم تسعَ فقط إلى الربح، بل إلى غزو السوق الأوروبية عبر هذا المشروع الذي تصفه على موقعها بأنه واجهتها نحو العالم.

ومعظم إنجازاتها السابقة كانت في الشرق الأوسط، خصوصًا في الكويت والسعودية.

تأسست الشركة عام 1976 على يد سيزاي باجاكسيز ونهاد أوزدمير، الذي تولّى لاحقًا رئاسة الاتحاد التركي لكرة القدم (2019–2022).

إلا أن أوزدمير نفسه خضع لتحقيقات فساد، وتورطت الشركة في قضايا اختلاس ورشوة ومنح عقود غير قانونية، رغم أن أغلبها أُغلق بغرامات أو أُلغي قضائيًا.

فضلاً عن ذلك، تواجه ليماك انتقادات تتعلق بظروف العمال في مواقعها، من بينها حادث مطار إسطنبول، إضافة إلى مخالفات في مشروع كامب نو حيث أوقفت الشرطة العمل بعد اكتشاف عمال بلا تصاريح.

كما تورطت الشركة في جدل بيئي كبير بعد إزالة غابات شاسعة في مقاطعة موغلا لإنشاء منجم مفتوح، وهو ما يتناقض تمامًا مع شعارها الجديد حول “الاستدامة” و”المشاريع الخضراء” الذي تروّج له في برشلونة اليوم.

بين طموح التوسّع الأوروبي وملفات الفساد القديمة، تظل ليماك قصة غامضة تتجاوز الخرسانة والحديد… إلى دهاليز السياسة والمال في عالم كرة القدم.