
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خواكين ماروتو – As)
من مدينة إلتشي انطلقت سيمفونية جديدة للمنتخب الإسباني، قادها بثقة جناح ريال سوسيداد ميكيل أويارزابال، الذي يواصل كتابة فصول من الحسم والتألق مع “لا روخا”.
هدف جديد رائع من تسديدة ثابتة اخترقت شباك مامارداشفيلي، رفع رصيده إلى 18 هدفًا في 48 مباراة، وجعل منه المرشح الأبرز لقيادة الهجوم الإسباني في مونديال 2026.
لكن أويارزابال لم يكتف بالتسجيل، بل قدّم رسالة واضحة: هو رجل المناسبات الكبرى.
فقد اعتاد الظهور حين تشتد المنافسة؛ هدفه في نهائي اليورو ضد إنجلترا، وأهدافه في نهائيي دوري الأمم، وحتى لمسته الحاسمة في نهائي أولمبياد طوكيو أمام البرازيل، كلها تؤكد أنه وُلد لأيام الحسم.
وفي الجانب الآخر، خطف بيدرو بورو الأضواء من الجميع، ظهير توتنهام، الذي أوقف كفاراتسخيليا ببراعة، قدم مباراة متكاملة بين الدفاع والهجوم، ليعلن نفسه خيارًا مثاليًا في مركزٍ تعاني فيه إسبانيا من الندرة.
أما المفارقة اللافتة، فكانت في تركيبة المنتخب: لا لاعب واحد من ريال مدريد!
في المقابل، حضر ثلاثي برشلونة (كوبارسي، بيدري، فيران توريس) وتفوّق رباعي أتلتيكو مدريد (لو نورمان، باينا، يورينتي، وباريوس)، ليعيدوا للمنتخب نكهة “الروخيبلانكوس” الغائبة منذ زمن.
إسبانيا تغيّرت ملامحها… لكن إن كان هذا الأداء هو النتيجة، فمرحبًا بثوبها الجديد!