هاي كورة (مقال خاص بالصحفي الفرنسي رومان مولينا)
بات والد لامين يامال أكثر الأشخاص تأثيرًا في حياة نجله ومسيرته مع نادي برشلونة، مشيرًا إلى أن نفوذه ازداد مع تزايد الاهتمام العالمي باللاعب والضغوط القادمة من أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.
الأب أصبح يطالب بالمزيد مع مرور الوقت، في إحدى المرات ذهب إلى إدارة برشلونة وقال لهم بالحرف: ليس من العدل ألا يحظى ابني بالدعم الكافي في سباق الكرة الذهبية، بينما تدعمون رافينيا أكثر.
منذ ذلك الحين تغيّر الخط الإعلامي والدعم داخل النادي، وحتى الاتحاد الإسباني خضع لتلك الضغوط، في غرفة ملابس برشلونة لم يُستقبل الأمر جيدًا، لأن النادي يؤمن بالجماعية، لكن لا أحد يريد إغضاب العائلة.
كما بات يوافق على كل طلب يصدر من العائلة، مهما كان غريبًا، حتى لو تعلق الأمر بطائرات خاصة أو تفاصيل صغيرة معقدة.
المشكلة ليست في اللاعب نفسه، بل فيمن حوله.
كمّ العروض والرسائل التي يتلقاها يامال وعائلته من سياسيين ونجوم وحتى نساء لا يُصدق، الجميع يغازلهم ويقول لهم إنهم الأفضل، تمامًا كما حدث مع محيط ناصر الخليفي في فرنسا، أشخاص لم يكن لهم تأثير اجتماعي كبير، وفجأة أصبحوا في دائرة الضوء.
النتيجة أننا أمام شاب مدلل لم يسمع كلمة (لا) منذ سنوات، المرة الوحيدة التي عوقب فيها كانت في منتخبات الشباب الإسبانية، حين شارك في مقالب هاتفية غير لائقة مع زملائه، وتدخلت الشرطة حينها،منذ ذلك الحين لم يسمع كلمة رفض مجددًا.
