هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، خطف الشاب غابري فاليرو أنظار جماهير ريال مدريد خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تحوّل إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في إسبانيا بفضل مهاراته المذهلة في المراوغة والسيطرة على الكرة.
جناح أيمن أعسر، يبلغ من العمر 18 عامًا، يتميز بالسرعة والتفجر والقدرة على تجاوز المدافعين بخفة استثنائية — صفات جعلته واحدًا من أبرز مواهب لا فابريكا.
انضم فاليرو إلى أكاديمية ريال مدريد عام 2021، قادمًا من لاس روزاس بعد أن لعب سابقًا في بوزويلو وبواديا.
ومنذ وصوله، شق طريقه بثبات عبر الفئات السنية، من فريق كاديت ب إلى جوفينيل أ، دون استعجال أو قفز على المراحل، ليُصبح اليوم أحد أبرز عناصر الجيل الذهبي لعام 2007 الذي يشرف عليه ألفارو أربيلوا.
يُنظر إلى فاليرو داخل النادي على أنه جوهرة تحتاج إلى الصقل. فهو لاعب “وحشي”، كما وصفه المقربون منه، يتمتع بمهارات مراوغة فريدة، وقدرة مذهلة على خداع الخصوم في المواجهات الفردية.
مع ذلك، يدرك ريال مدريد أن أمامه تحديًا كبيرًا: تحويل هذه المهارة الخالصة إلى فاعلية هجومية وثبات في الأداء.
تحت قيادة المدرب خوليان لوبيز دي ليرما، أصبح فاليرو لاعبًا أساسيًا في فريق تحت 19 عامًا، إذ شارك في ثلاث من أول أربع مباريات بالدوري هذا الموسم، رغم أنه لم يظهر بعد في بطولة دوري الشباب.
في مركز التدريبات بمدينة فالديبيباس، يتدرب يوميًا على التحكم بالكرة والتسديد والحركات الخادعة، في محاولة للوصول إلى النسخة الأكثر نضجًا من نفسه.
ويؤكد أحد المتابعين لمسيرته من داخل الأكاديمية: “إذا تحدثنا عن الموهبة الخالصة، فقلّة في أوروبا يملكون مهارات غابري فاليرو”.
هذه الثقة دفعت ريال مدريد إلى تجديد عقده في مارس الماضي، إدراكًا منهم بأنهم يمتلكون مشروع نجم استثنائي بين أيديهم.
لكن الخطوة التالية ستكون الأصعب — على فاليرو أن يثبت أنه لا يملك الموهبة فحسب، بل أيضًا القدرة على الاستمرار والتطور. فالموهبة قد تُلفت الأنظار، لكن الثبات وحده هو ما يصنع لاعب ريال مدريد الحقيقي.
