
هاي كورة – مقال للصحفي توني فريروس- السبورت
إدارة برشلونة الحالية تواصل ترويج رواية تبرئ نفسها من المسؤولية وتُلقي باللوم دائمًا على من سبقها، هذا النهج بات سمة متكررة منذ تولي خوان لابورتا رئاسة النادي عام 2021.
برشلونة يعيش أزمة مالية حقيقية، رغم محاولات الإدارة تصوير الوضع على أنه تحسن اقتصادي. فإغلاق السنة المالية بخسارة قدرها 485 مليون يورو في بداية الولاية — نصفها، “مضخم بلا داعٍ” — تسبب في أضرار مالية يصعب إصلاحها.
النادي خسر أكثر من 200 مليون يورو في العامين الماضيين، ولولا “ترحيل الإيرادات المستقبلية”، لكانت الخسائر الإجمالية تجاوزت المليار يورو منذ انتخاب لابورتا، بيع 25% من حقوق البث التلفزيوني لمدة 25 عامًا، لا يتماشى مع فكرة “الاستقرار المالي” التي تروّج لها الإدارة.
تقييم “استوديوهات برشلونة” تم بطريقة غير دقيقة، مما تسبب في خسائر بالملايين وفق تقارير ثلاث شركات تدقيق، دون محاسبة واضحة، إدراج أرباح غير تشغيلية ضمن الحسابات العادية يُعدّ، “إهانة للذكاء”، “الأرباح الناتجة عن بيع حقوق استخدام مقاعد كبار الشخصيات”.
لابد من مواجهة الحقيقة بشفافية، السلطة تتلاعب بالواقع باستمرار، لكن الأرقام لا تكذب، تصحيح المسار يبدأ بالاعتراف بالمشاكل لا بتجميلها.