
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألبرت ماسنو – SPORT)
شيء ما يتصدّع داخل برشلونة، والقلق يتسلل من الجدران الزرقاء والحمراء.
لم يعد الأمر يتعلق بمباراة خاسرة أو تعثر عرضي، بل بشيء أعمق، شيء يمس جوهر الفريق وهويته.
عندما يخرج ديكو ليقول: “حين نعتقد أن الجودة أهم من العمل، فلدينا مشكلة”.
ثم يتبعه فليك قائلاً: “الأنا تدمر غرفة الملابس”.
ويضيف بيدري: “لدينا مشكلة في العقلية”.
وأخيرًا يصرخ لامين يامال: “نحتاج أن نعود بنفس الحماس الذي كنا عليه العام الماضي”.
فهذا يعني أن العطب بات واضحًا للجميع.
في أروقة “البلوغرانا”، تتكاثر الأسئلة والهمسات، فليك، الذي بدأ متماهيًا تمامًا مع فلسفة النادي، أصبح اليوم أكثر انتقادًا وأكثر حذرًا.
أما لامين يامال، فموهبته تُحجب أحيانًا بإصاباته المتكررة وحياته الصاخبة خارج المستطيل الأخضر.
حتى الجوائز لم تسلم من الجدل، بعد وضع اسم الصغير فوق زملاء قدّموا موسمًا إحصائيًا أفضل.المدرجات تهمس، ولابورتا ينظر بقلق متزايد إلى إدارة الفريق، بينما يشعر بعض اللاعبين بأن العدالة غابت عن التعامل داخل الغرفة.
خطوط رفيعة باتت تفصل بين الهدوء والانفجار، بين استقرار مؤقت وانهيار وشيك.
البارسا الآن في منطقة خطر، طائرته تهتز بين غيوم النتائج وضباب الديون.
العودة إلى كامب نو أصبحت أكثر من حلم، إنها طوق النجاة الوحيد قبل أن يتحول الاضطراب إلى أزمة وجود.
برشلونة، كما يبدو، يقف على حافة البركان… والسؤال: من سيُخمد النار قبل أن تبتلع النادي؟