
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي فريديريك هيرميل – As)
أكتب هذه الكلمات وفي ذهني صورة قديمة من برنامج “كانال بلوس”، حيث يظهر لويس فان خال برأس من طوب يردد تلك العبارة الشهيرة: “أنت دائمًا سلبي، لا تكون إيجابيًا أبدًا”.
ربما كان محقًا في وصفه، لأنني حقًا أودّ أن أكتب بإيجابية عن الليغا، أن أفرح بما نملكه من نجوم يجعلون كرة القدم الإسبانية قطعة فنية خالصة: مبابي، فينيسيوس، بيدري، لامين يامال، كوبو، غريزمان، كازورلا… أسماء تُعيد البريق للملاعب وتمنح الجماهير لحظات لا تُنسى.
لكن كل مرة أحاول فيها النظر بنصف الكوب الممتلئ، تذكرني الرابطة نفسها بسبب جفائي تجاهها.
ما حدث مؤخرًا مع قبول اليويفا طلب رابطة الدوري الإسباني إقامة مباراة فياريال وبرشلونة في ميامي، ليس مجرد قرار تنظيمي… بل إهانة صريحة.
أن تقبل أوروبا بترحيل جزء من بطولتنا إلى الخارج هو أشبه بأن تمدّ لنا يدها بقطعة نقدية صغيرة، كما تفعل عجوز رحيمة مع متسوّل عند باب الكنيسة.
إنها رسالة واضحة: “خذوا هذه الفتات، أنتم لا تستحقون أكثر”.
ما يجري اليوم لا يضرب فقط نزاهة المنافسة، بل يهين كرامة المشجع الإسباني الذي يُحرَم من حقه الطبيعي في رؤية فريقه على أرضه.
لهذا أقولها بوضوح: لقد تحوّل الدوري الإسباني من رمز للفخر إلى دوري متسولين يبحث عن اهتمام خارجي بأي ثمن.