هاي كورة – مقال للصحفي خافيير بوتش
عندما كان إشبيلية لا يزال يحتفل بهدفه الرابع، وصلتني رسالة عبر “واتساب” من أحد أعضاء برشلونة يحذرني فيها من أن “موسم فليك الثاني سيكون كارثيًا”. في تلك اللحظة، كان معلقو موفيستار يحتفون بعودة ريال مدريد إلى الصدارة، بينما انتشر في برامج ومنتديات برشلونة حديث متكرر عن “لعنة الموسم الثاني” لهانز فليك. لكن هذه الرواية الشائعة لا تصمد أمام الحقائق.
تولى فليك تدريب بايرن ميونخ في منتصف موسم 2019-20 خلفًا لكوفاتش، وقاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية.. الدوري الألماني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس ألمانيا، متوجًا بلقبه الأبرز بعد سحق برشلونة بنتيجة 8-2 في ربع النهائي.
وفي موسمه الثاني، لم يتراجع، بل أضاف أربعة ألقاب جديدة. الدوري الألماني، كأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية، وكأس ألمانيا. أما في دوري الأبطال، فخرج من ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 3-3 بفارق الأهداف خارج الأرض، في ظل غياب ليفاندوفسكي وغنابري للإصابة، وخسارة تياجو ألكانتارا في منتصف الموسم.
خلال 86 مباراة مع بايرن، حقق فليك 70 فوزًا بنسبة انتصارات بلغت 81٪ — وهي النسبة الأعلى في تاريخ النادي الممتد منذ أكثر من 125 عامًا.
فأين هو “الموسم الثاني الكارثي” الذي يتحدثون عنه؟
