
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي جومي مارسيت – SPORT)
منذ وصوله إلى برشلونة، أثبت هانز فليك أنه مدرب يراهن على شباب لا ماسيا ويثق في قدراتهم.
الموسم الماضي، منح مارك برنال وكاسادو دقائق مهمة، ولم يتردد في إقحام لاعبين صاعدين مثل جيرارد مارتين وباو فيكتور.
لكن ماذا عن توني فرنانديز؟ الشاب الموهوب من روبي لم يحصل حتى الآن على دقيقة لعب مع الفريق الأول، رغم مشاركته مع الرديف في ثلاث مباريات فقط.
ظهوره الأول مع الفريق الأول في مباراة بارباسترو الموسم الماضي كان دقائق قصيرة لكنها كانت بمثابة رسالة قوية: فليك يؤمن به، حتى وإن كان عمره لا يتجاوز 16 عامًا.
توني لاعب متعدد المهارات: جناح أيسر، جناح أيمن، أو حتى “رقم 9 وهمي”.
فليك استدعى توني في موسمي التحضيري، وشارك اسمه في 17 مباراة رسمية.
ومع ذلك، لم يحصل على فرصة ضد إشبيلية، في مباراة كان الفريق بحاجة ماسة فيها للموهبة والحيوية، خصوصًا مع غياب غافي وفيرمين وعدم جاهزية أولمو.
الشاب البالغ 17 عامًا يمتلك موهبة طبيعية في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، ولعبه كهربائي وفني في آن واحد، ويبعث في الفريق طموحًا وحيوية ضرورية بعد موسم ناجح.
قوة توني الذهنية وصبره تجعله مؤهلاً لمواجهة أي تحدٍ، حتى لو قرر فليك الانتظار قبل منحه دقائق أكبر.الرسالة واضحة: فليك يعرف إمكانياته، وفرصة توني ستأتي عاجلاً أم آجلاً.
إذا قرر المدرب الألماني المخاطرة ومنحه دقائق مثلما فعل مع كاسادو وبرنال، سيكون برشلونة رابحًا بلا شك، حيث سيضيف عنصرًا شابًا موهوبًا إلى صفوفه.
فرنانديز ليس مجرد لاعب شاب، بل هو المستقبل القادم للفريق الكتالوني، وجميع العيون ستترقب لحظة ظهوره القوي في الملاعب.