هاي كورة – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، أكد تشابي ألونسو أن ريال مدريد ما زال في مرحلة البناء، مشيرًا إلى أن هذا ليس تبريرًا بعد خسارة الديربي، بل توصيف دقيق لواقع الفريق في الوقت الحالي.
وأوضح المدرب الإسباني أن العمل على تطوير الأداء الجماعي وترسيخ فكرته الكروية يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، خاصةً في نادٍ بحجم ريال مدريد، حيث تتباين ردود فعل اللاعبين تجاه الأسلوب الجديد، بين من يتقبله بسهولة ومن يواجه صعوبة في التأقلم — خصوصًا أولئك الذين اعتادوا على امتيازاتٍ معينة ويرفضون فقدانها.
ورغم التحديات، يواصل الفريق الأبيض تحقيق الانتصارات، إذ فاز في ثماني من آخر تسع مباريات، في إشارة إلى أن مشروع ألونسو يسير بخطوات ثابتة.
فقد نجح في تهدئة أزمة رودريغو، وأعاد الثقة إلى فينيسيوس جونيور الذي يستعيد بريقه مباراة بعد أخرى، فيما يتعامل بحزم وهدوء مع ملف فيدي فالفيردي، مثبتًا سلطته داخل غرفة الملابس دون اللجوء إلى الصراخ أو المواجهة المباشرة.
أما التحدي المقبل فيتمثل في استعادة جود بيلينغهام لمستواه المميز بعد عودته من الإصابة، إذ لم يظهر الإنجليزي بعد بنفس الجودة التي قدمها في موسمه الأول.
لكن ألونسو، بحسب الصحيفة، عازم على منحه الوقت والفرصة الكاملة للاندماج مجددًا ضمن منظومته التكتيكية.
ماركا أوضحت أن الهزيمة القاسية أمام أتلتيكو مدريد في “واندا متروبوليتانو” تركت آثارًا نفسية واضحة على الفريق، خاصة على العناصر الجديدة التي لم تعتد على ضغط اللعب لريال مدريد.
وبينما تنتظر جماهير النادي مواجهة الكلاسيكو أمام برشلونة في 26 أكتوبر للحكم على مشروع ألونسو، واجه الفريق فخًا حقيقيًا أمام فياريال.
فريق مارسيلينو كان خصمًا عنيدًا، منظمًا دفاعيًا وخطيرًا هجوميًا، مما تسبب في معاناة واضحة لمدافعي ريال مدريد خلال الشوط الثاني.
ومع ذلك، أنقذ فينيسيوس الفريق بأدائه الرائع، حين قلب مجريات اللقاء لصالح “الملكي” في واحدة من أكثر المباريات صعوبة منذ بداية الموسم.
في النهاية، يؤكد تشابي ألونسو أن “الفوز وإقناع الجميع ليسا بالمهمة السهلة”، لكنه مستمر في عمله بثقة وصبر — داخل وخارج غرفة الملابس — لبناء فريق متكامل قادر على المزج بين النتائج الجميلة وكرة القدم الجذابة التي يريدها عشاق ريال مدريد.
