
هاي كورة – رأي خاص بالصحفي خوان بايل
برشلونة، في كثير من الجوانب، هو فريق مراهق.. موهوب، مفعم بالإمكانات، لكنه ما زال في طور التكوين. حدث له ذلك تمامًا أمام باريس سان جيرمان. دخل مونتجويك بثقة المراهق، بابتسامة وجرأة وشيء من الغرور، مستعرضًا مهارات لامين يامال، متقدّمًا بهدف، ومقتنعًا أن الحياة حفلة مستمرة. لكن رد باريس سان جيرمان كان رد البالغين حين يقفون في وجه طفلٍ مغرور.. بحزم وقوة وهدوء. أعادوا التوازن وسيطروا على المباراة، فيما بدا برشلونة تائهًا، يبحث عن تفسيرات، وينتظر من “الأب” — هانز فليك — أن يشرح له ما حدث.
الهزيمة أمام باريس سان جيرمان مؤلمة، نعم، لكنها يمكن أن تكون درسًا لا يُنسى. لا يهم كيف يبدأ الفريق، بل كيف ينتهي. فبرشلونة لا يزال في طور البناء، لكنه يمتلك شيئًا لا يمتلكه الآخرون وهو المستقبل. والمراهقون الذين يملكون المستقبل، حين ينضجون، لا يكتفون باللعب مع الكبار… بل يغزون العالم.