
هاي كورة – مقال للصحفي خورخي بيكون
أحاول أن أرى ما يحدث مع فيدي فالفيردي من منظور مختلف عن الغالبية. اللاعب الأوروغوياني ليس أسوأ قائد في تاريخ ريال مدريد، ولا هو ملاك منزه عن الخطأ. هو شاب شجاع ومخلص، مستعد للتضحية من أجل فريقه (وقد لعب مصابًا جزءًا كبيرًا من الموسم الماضي)، لكنه — على الأرجح — أخطأ، سواء بقراره الشخصي أو بنصيحة غير موفقة. فالفيردي كان يبحث عن التقدير، والبعض يقيس هذا التقدير بالمال، وآخرون بالشهرة، أما هو فيريده عبر الشعور بقيمته في مركز يُعد من بين الأفضل فيه في العالم.
بعض التصريحات غير الموفقة (وأخرى أُخرجت من سياقها) جعلته هدفًا سهلًا للنقد، خصوصًا في توقيتٍ غير مناسب، إذ لا أحد في الفريق حاليًا يملك رفاهية المطالبة بشيء. المطلوب الآن هو الاستماع، والعمل، والصمت، مهما كان الموقف أو المكان.
ولم يُساعد على تهدئة الأمور أيضًا رحلة الـ6 آلاف كيلومتر لعقد مؤتمر صحفي. فإذا كان الهدف أن يحصل على قسط من الراحة في ألماتي — كما علمت من الطاقم الفني — ألم يكن من الأفضل أن يبقى في مدريد؟ كان ذلك كفيلًا بتجنب المؤتمر والفيديو اللذين أشعلا النار بدل أن يطفئاها.
بالنسبة لفالفيردي، وتشابي، وريال مدريد، لا بد من قلب الموقف بدءًا من مباراة فياريال المقبلة. لا يهم إن لعب ظهيرًا أو متوسط ميدان، المهم أن يعمل بصمت ليُسكت الشكوك — وهو الأقدر على ذلك — وأن يساعده تشابي على استعادة هدوئه وثقته.
لأجل الفريق، ولأجل ريال مدريد.