2025/09/30 - 1:45 صباحًا

ما لم يُرَ في هزيمة ريال مدريد المدوية!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خافيير أزنار – As)

الهزيمة في الديربي ليست مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل جرح عميق يترك أثرًا في الكبرياء ويهز أركان غرفة الملابس.

ريال مدريد خرج من ميتروبوليتانو مثقلاً بالشكوك، محاصرًا بأشباح الماضي، وكأنه عاد إلى نقطة الصفر.

لكن ما هو أخطر من النتيجة نفسها هو كل ما لم يُرَ داخل الملعب.

لم نرَ تلك الروح الجماعية التي تميز ريال مدريد، ولا ذلك الضغط الذي يحوّل الأسماء الكبيرة إلى كتلة واحدة تلتهم الخصم.

خط الوسط بدا شبحًا، بيلينغهام تائهًا بلا إيقاع، وفالفيردي في أسوأ مستوياته منذ ارتدى القميص الأبيض؛ محدودًا، مكبلاً، فاقدًا لحضوره الواسع الذي كان دائمًا حلاً للفريق.

الدفاع أيضًا انهار، فكاريراس وهويسين بدوا بلا شخصية، وتشواميني فقد بريق قراراته الدقيقة، وحتى كورتوا لم يكن الحارس المنقذ.

لم يظهر أي نظام، لا خطة واضحة، لا صلابة ولا كبرياء… فقط فريق ضائع في متاهة الميتروبوليتانو، يلهث خلف ومضات فردية من مبابي وفينيسيوس وأردا غولر.

ومع ذلك، يجب القول: الغياب لا يعني العدم، فربما تكفي لمسة تكتيكية، كلمة قوية في غرفة الملابس، أو تعديل بسيط يعيد للفريق شخصيته المفقودة، خاصة مع غياب كارفاخال، أحيانًا التغيير الصغير يقلب المعادلة.

لكن ما دامت هزائم الريال الثقيلة تتكرر أمام الكبار مثل برشلونة، باريس سان جيرمان وأتلتيكو، فسيظل من الصعب استعادة ذلك الوجه الباسم والواثق الذي عُرف به النادي الملكي في لحظاته العظيمة.