
هاي كورة – مقال للصحفي ارنيست فوليش
” البداية المثالية لريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، حتى لحظة الانهيار أمام أتلتيكو، كانت مبالغًا فيها إلى أقصى حد. الإعلام كان متعطشًا لبناء رواية جديدة حول ألونسو، وتناسى أن وعود المدرب يجب أن تتحول إلى حقائق ملموسة. كان هناك اندفاع للتغطية على كابوس الموسم الماضي، ومحاولة تصوير أن أسلوب ريال مدريد ارتقى إلى مستوى آخر، والأهم محاولة موازنة صورة فليك في برشلونة عبر شخصية ألونسو. لكن بمجرد أول اختبار حقيقي، ذابت قصة “ألونسو” مثل مكعب سكر، لتظهر الأدلة أمام الجميع: المشروع الجديد لا يزال هشًا، بعض التعاقدات مثل ماستانتونو لم تصل بعد لمستوى التوقعات المبالغ فيها، وخط الوسط المكون من تشواميني، فالفيردي وبيلينغهام بدا قادرًا على مواجهة أتلتيكو، لكنه بعيد عن كرة القدم “الراقية” التي روج لها الإعلام.
في المؤتمر الصحفي بعد الهزيمة، حاول ألونسو تبرير الموقف بالقول إن ريال مدريد ما يزال فريقًا في طور البناء. وهي الحجة ذاتها التي استخدمها تشافي من قبل في برشلونة حين وجد نفسه محاصرًا بين التفاؤل المبالغ فيه وضغط بيئة لا تعرف الصبر.
ألونسو، مثل تشافي، شخصية محترمة في عالم كرة القدم، لكنه اكتشف مبكرًا أن في مدريد وبرشلونة على حد سواء، حتى أكثر الأسماء اللامعة يمكن أن تخسر بريقها إذا لم يتم التعامل مع التوقعات بحذر. ما يعيشه ريال مدريد الآن ليس انعكاسًا مباشرًا لعمل المدرب بقدر ما هو نتاج الضخ الإعلامي الذي بالغ في تقديمه كغوارديولا الجديد قبل أن يواجه اختباره الأول.”