
هاي كورة – أثار تكرار الإصابات الخطيرة بين لاعبي برشلونة الصغار، مثل غافي، أنسو فاتي، برنال وبالدي، حالة من القلق داخل النادي الكتالوني، في وقت نجا فيه آخرون مثل فيرمين، كوبارسي ولامين يامال من نفس المصير.
صحيفة سبورت نقلت آراء خبراء بارزين في المجال الطبي والبدني، على رأسهم د. توني تراموياس، المتخصص في طب الرياضة، وألبرت روكا، المدرب السابق في طاقم رونالد كومان.
تراموياس شدد على أن كرة القدم الاحترافية في سن مبكر مهنة عالية المخاطر، موضحًا أن الإصابات متعددة العوامل ولا يمكن التنبؤ بها بشكل كامل، لكن يمكن التقليل منها عبر التغذية الجيدة، الراحة، والفحوصات الجينية.
كما أشاد بنهج هانز فليك مع برشلونة، معتبرًا أنه مدرب يستمع جيدًا للجهاز الفني والطبي، مستشهدًا بمقولته: “الأنا تقتل النجاح”.
من جانبه، أوضح روكا أن جسم اللاعب يستمر في التطور حتى سن 25 عامًا، وأن كثافة المباريات تضاعف من خطر الإصابات.
وكشف أنه في فترة عمله بالبارسا كان يتم اعتماد قاعدة “الإشارة الحمراء عند 1000 دقيقة لعب” لتحذير من الإجهاد، مشيرًا إلى أن الراحة والتناوب عنصران أساسيان لحماية اللاعبين، إلى جانب متابعة دقيقة للجوانب البدنية والنفسية.
واتفق الخبيران على أن الإسراع المفرط في إشراك المواهب الصغيرة يمثل خطرًا على مسيرتهم، مؤكدين أن تطوير العمل الطبي والبدني داخل الأندية لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة لحماية مستقبل اللاعبين الشباب.