
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إيفان موليرو – As)
شهد إسبانيول أول هزيمة له هذا الموسم في الدوري الإسباني، في اليوم الذي كان بإمكانه فيه اعتلاء صدارة الترتيب، لكن المفارقة كانت مذهلة: الخسارة لم تأتي بسبب ضعف الفريق، بل بسبب قوته الدفاعية نفسها التي جعلته صعب المنال طوال الموسم منذ وصول مانولو.
إسبانيول، الفريق الأكثر تناقضًا في الليغا، وصل إلى البرنابيو بعد أربع جولات فقط من كونه على حافة الهبوط، وطالب كورتوا منذ الدقيقة 45 ثانية بتصدي تسديدة مبكرة من إكسبوزيتو.
لكن ريال مدريد استغل أكبر نقاط قوة إسبانيول، صلابته الدفاعية، ليحولها إلى فوز حاسم.
ميلتاو ومبابي سجلا أهدافًا من بعيد، الأول كان صدمة دفاعية مفاجئة، والثاني في بداية الشوط الثاني كشف ضعف الدفاع أمام نجم الفرنسي، وسط أداء متواضع ليوركو وحارس مرمى كأنه تمثال.
رغم ذلك، لم يستسلم إسبانيول، وشن هجمات متفرقة حاول بها تجنب كارثة أكبر، لكنه وجد نفسه أمام فريق مدريد لم يكن بحاجة إلى التفوق الكامل ليحقق الفوز.
بعد سلسلة مبهرة من النتائج أمام أتلتيكو وأوساسونا ومايوركا، جاءت هذه الهزيمة في توقيت متوقع إلى حد ما، ما يمنح الفريق فرصة التعافي قبل المباراة التالية بعد 72 ساعة.
مانولو وفريقه لم يصنعوا التاريخ هذه المرة، لكنهم أظهروا مرة أخرى شخصية الفريق الذي لا يمكن تجاهله.