هاي كورة – مقال للصحفي فيرناندو بولو – نائب مدير الموندو
“يبدو أن ريال مدريد مصرّ على لعب دور “الضحية الحكيمة” في هذا الدوري، مستعدًا لاستخدام كل الوسائل الممكنة. فبعد الإطاحة بالقيادة السابقة للجنة التحكيم ، وبعد الجدل الكبير في نهائي كأس الملك، ها هو النادي الأبيض يرفع من جديد شعار “السرقات التحكيمية” المزعومة، موجهًا أصابعه هذه المرة نحو الفيفا.
المفارقة أن الفيفا ليست جهة مسؤولة عن التدخل بقرارات التحكيم الإسباني، لكن الهدف الواضح هو إثارة الضجيج، والزجّ ببرشلونة وقضية نيغريرا في الواجهة، وخلق أجواء من الضغط والإهانة المزعومة حتى يبدأ الحكام – عن قصد أو بدونه – في التفكير مليًا قبل اتخاذ أي قرار ضد الفريق المدريدي، سواء كان عادلًا أو لا.
صحيح أن البطاقة الحمراء لهويسين لم تكن دقيقة، وأن وجود ميليتاو في الجوار منح حكم الفيديو المساعد مساحة للتدخل وتحذير جيل مانزانو. لكن رد فعل تشابي ألونسو تجاه الحكم أثار الجدل: مدرب ريال مدريد قال له بوضوح: “لا أريد ذلك ولكنك تجعلني أفكر بشكل سيئ. ألا ترى أن ميليتاو كان قريبًا؟”، عبارة تحمل إيحاءً بأن الحكام يتعمّدون الإضرار بريال مدريد.
المشكلة أن الأمر لم يقتصر على جيل مانزانو بل بدا اتهامًا شاملًا لسلك التحكيم بأكمله. والسؤال: أليست هذه تهمة خطيرة تستوجب عقوبة واضحة؟ فليك تم طرده بسبب إيماءة واحدة بيده ضد بيتيس وعوقب بمباراتين. ليفاندوفسكي أوقف لمباراتين بسبب لمسة على أنفه للحكم جيل. ومع ذلك، خرج تشابي ألونسو دون أي عقوبة.”
