
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي باتريشيا كازون – As)
من يصفّر على كوكي لا يفهم أتلتيكو مدريد، التصفير على هذا اللاعب هو بمثابة الطعن في قلب النادي.يمكن أن ننتقد الأداء إذا كان ضعيفًا، لكن كوكه يستحق التصفيق دائمًا، بكل شغف.
منذ أن دخل أكاديمية أتلتيكو طفلاً، كان شغفه باللعب للنادي واضحًا: طلب الصور من توريس، ورافق والده وأخاه إلى كالديرون ممسكًا بيديهما، يحلم باللحظة التي يدافع فيها عن الأحمر والأبيض على أرض الملعب.
كوكي لم يكن مجرد لاعب، بل مشجع عاشق للنادي، دائم العطاء، دائم التفكير في الآخرين قبل نفسه.لكنه هادئ، نبيل، ومثالي، لا يفقد أعصابه، ما جعله هدفًا للانتقادات السهلة من المدرجات.
يقولون عنه: “كبير في السن”، ويشبهونه بـ”الحلزون”، متجاهلين الاحترام الذي يستحقه لاعب ارتدى قميص أتلتيكو 687 مرة وما زال الأفضل أمام فياريال.
دفع ثمن التذكرة لا يمنح الحق في الإهانة، من يهاجم كوكي لا يعرف ما يُقال في غرفة الملابس، ولا التضحيات التي يقدمها للنادي، من تخفيض راتبه إلى تحمل مقاعد البدلاء، كل ذلك من أجل أتلتيكو.
بكى مرات في صمت، رغم أنه يجب أن يبتسم، لأنه يمثل روح أتلتيكو الحقيقية.
اللاعب الذي هو النادي، والشخص الذي هو رمز العطاء والتفاني، والذي يظل مثالًا حقيقيًا للألتتيفو.