
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي كازانوفاس – SPORT)
بعد التعادل المخيب أمام رايو فايكانو، لم يترك هانز فليك أي مجال للارتياح.
خمسة عشر يومًا من التوقف الدولي استخدمها الفريق لتجاوز الغيوم وتعديل المزاج، وسط ضجيج تجديدات الكامب نو ووعود لم تُنفذ، لكن رسالة المدرب الألماني كانت واضحة ومباشرة: “الغرور يقتل النجاح” — عبارة قد تُكتب على جدران غرفة الملابس كتذكير يومي للاعبين.
هانز فليك لم يقلها عبثًا، كانت رسالة للشباب، لتثبيت الشخصية، والتأكيد على أن الجدية والالتزام سيبقيان في أعلى درجاتهما.
فهو يعرف تمامًا خطورة التراخي، ويعلم أن النجاح يتطلب أكثر من مجرد مهارات فردية.
مع ظهور لامين يامال وصعوده المذهل، أصبح التحدي أكبر. موهبة اللاعب الشاب السريعة تتطلب إدارة دقيقة، حتى لا يولد شعور بالغيرة أو الظلم بين الزملاء.
فليك الآن ليس مجرد مدرب، بل طبيب نفسي، معلم، وقائد في آن واحد، مطالب بالحفاظ على الانسجام ومنع تضخم الذات، مع إدارة الصعود السريع للاعبين الشباب.
الليلة على ملعب يوهان كرويف، ستكون الفرصة لاختبار مدى تأثير كلماته: هل تركت أثرها المطلوب، أم ستُنسى كمجرد تعليق عابر؟
المؤكد أن فليك لن يتسامح مع أي تجاوز، والصحة والالتزام هما الأولوية المطلقة، خاصة مع مواجهة فالنسيا دون المجازفة بلاعبين مصابين.