
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As)
في عام 1980، شهدت الملاعب الإسبانية حدثًا استثنائيًا: فريق كاستيا، الرديف الشاب لريال مدريد، يصل إلى نهائي كأس الملك أمام “والده الروحي” ريال مدريد بقيادة المدرب بوسكوف، ويحصل على فرصة نادرة للمشاركة في كأس الكؤوس الأوروبية، البطولة التي لم تعد موجودة اليوم.
أحداث تلك الحقبة ما زالت محفورة في ذاكرتي، كنت من بين أكثر من 70 ألف مشجع في مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو برنابيو، بينهم 200 مشاغب أحرجوا الجميع بسلوكياتهم الفوضوية من رمي الزجاجات وحتى التبول على الجماهير.
مباراة العودة على أرض وست هام كانت بلا جمهور، عقوبة منطقية على تصرفات المشجعين.
ورغم الصمت، واجه كاستيا صعوبة في الحفاظ على فوزه 3-1 من مباراة الذهاب، بعدما سجل الأهداف باكو، بالين، وسيدون.
يصف بيبي سالغويرو، قلب الدفاع النجم لذلك الفريق الشاب، قائلاً: “صمت المدرجات تركنا باردين، وربما كان جو الحماس أفضل ليحفزنا على اللعب بتوتر أكبر”.
كاستيا في 1980 لم يكن مجرد فريق رديف، بل مثال على الشجاعة والطموح الذي يتحدى كل الصعاب، ويثبت أن كرة القدم ليست حكرًا على الكبار فقط.