2025/08/28 - 12:59 مساءً

هل يضحي برشلونة بمواهبه لإنقاذ خزينته؟

هاي كورة – مقال للصحفي خوان فيلز – السبورت

” برشلونة يجد نفسه بين حاجته لبيع بعض مواهبه الشابة لتحسين الوضع المالي، وبين رغبة فليك في الاحتفاظ بلاعبي الأكاديمية مثل فيرمين وكاسادو، وسط صراع محتدم على دقائق اللعب، وفي ظل العروض الكبيرة من أندية مثل تشيلسي، يبقى القرار النهائي بيد اللاعب، الذي قد يدفع ثمن اختياره بالجلوس على مقاعد البدلاء.”

بيع لاعبي برشلونة لا يتعلق بإنقاذ حسابات لابورتا الشخصية، بل بإنقاذ مالية النادي ككيانٍ مستقلّ، وذلك في ظل حاجته بين حين وآخر إلى إدخال لاعب من الأكاديمية إلى سوق الانتقالات لموازنة حساباته.

البيع، في الواقع، فن معقد ربما يفوق في صعوبته عملية التعاقد مع النجوم.

هانز فليك بطبيعة الحال لا يرغب في رحيل فيرمين أو كاسادو، لكنه يُدرك أيضًا أن الوقت لا يتسع للجميع. فبيدري ودي يونغ يمثلان العمود الفقري لخط الوسط، وداني أولمو هو الخيار الثالث في المنافسة، مما يجعل فيرمين وكاسادو ومارك بيرنال مطالبين بالتنافس على دقائق محدودة.

لذلك، لا ينبغي لجماهير برشلونة أن تعتبر أي عرض كبير للاعب محلي خيانة للنادي، فالتجارب السابقة، مثل رحيل ريكي بويج، أثبتت أن التغيير أحيانًا ضرورة.

ومع ذلك، يبقى فيرمين وكاسادو لاعبين مميزين وموهوبين، يحظيان بمكانة خاصة داخل غرفة الملابس، وهو ما يجعل أي قرار بشأنهما صعبًا للغاية.

عرض تشيلسي الأخير مثال واضح: لا مكان للتسرع في الحسم، لكن من المشروع أن يتحمل اللاعبون مسؤولية قراراتهم. فيرمين مثلاً اختار البقاء، لكن عليه أن يتقبل العواقب إذا انتهى به الأمر على مقاعد البدلاء، وقد ظهر انزعاجه حين لم يشارك أساسيًا أمام ليفانتي، لدرجة أن فليك اضطر لمواساته.

الموسم الحالي يحمل رهانات كبيرة، ليس فقط على مستوى الألقاب، بل أيضًا بسبب كأس العالم المقبلة، والتي لن يشارك فيها سوى من لعب أدوارًا بارزة طوال العام، لذلك، إذا قرر برشلونة بيع أحد شبابه، فسيكون ذلك بين العاطفة والضرورة الاقتصادية، وفي النهاية، هذه هي طبيعة كرة القدم الاحترافية: مزيج صعب بين المشاعر والمال.