
هاي كورة – مقال للصحفية كريستينا كوبيرو – الموندو
” فيرمين يملك الموهبة والإمكانات لكن أولويات فليك تجعل مستقبله في برشلونة غامضًا، فيما يبدو رحيل كاسادو خيارًا منطقيًا رغم تقدير الجماهير له. مستقبل الثنائي يظل معلقًا بين الطموحات الفردية وحسابات النادي.”
” يعيش برشلونة تحت قيادة هانز فليك حالة من إعادة التوازن بين المواهب الشابة والطموحات الكبرى، فيرمين يُعد لاعبًا مميزًا بذكائه وإمكاناته الكبيرة، والمدرب الألماني يُقدّره على المستوى الشخصي، لكن خياراته التكتيكية تُظهر أولويات أخرى للفريق، فبعمر 22 عامًا، لا مجال للرضا أو الانتظار، بل هو العمر المثالي ليصبح اللاعب بطلا مثلما هو الحال في تشيلسي بقيادة إنزو ماريسكا، حيث كان مارك كوكوريلا حاضرًا بروحه القتالية وعمله كصوت ثانٍ للمدرب في الملعب، عاملًا حاسمًا في الفوز على باريس سان جيرمان والتتويج.
وفي هذا السياق، يرى البعض أن فيرمين قد ينمو أكثر في بيئة مثل تشيلسي، لكن برشلونة لن يدفعه للرحيل، خصوصًا مع وضوح موقف ديكو الذي يعتبره لاعبًا ذا مستقبل واعد.
أما مارك كاسادو، فقصته مختلفة قليلًا، فقبول أي من العروض التي وصلته قد يكون خطوة منطقية، ورغم حبه العميق للنادي وتجسيده لمشاعر الجماهير، غير أن الواقع يُحتّم عدم مشاركة كل اللاعبين الشباب كأساسيين في برشلونة، حتى وإن أشاد فليك بقدراتهم.
فالمدرب يفضل بدائل متعددة لمواجهة الإصابات، وفي الوقت ذاته يحتاج النادي لتحرير الموارد قبل التعاقد مع مواهب جديدة. ومع ذلك، يبقى قرار الرحيل بيد اللاعب نفسه، ولن يفرض برشلونة خروجه إلا إذا طلب هو ذلك.
كرة القدم تظل في النهاية شغفًا يتجاوز حدود الملاعب الكبرى. فكما يجتمع البعض حول تكوين فرق في مسابقات “مستر فانتازي” الصيفية، يعيش فليك وجماهير برشلونة شغفًا مشابهًا، قائمًا على الأمل، الطموح، والإيمان بأن كل لحظة تُبنى من أجل صناعة مستقبل أكثر قوة للنادي.”