هاي كورة – مقال للصحفي خوان كارلوس – الموندو
” في مباراة لم ترقَ إلى طموحات جماهير سانتياغو برنابيو، حقق ريال مدريد فوزًا باهتًا على أوساسونا، وكان الفضل الأكبر فيه لكيليان مبابي.
النجم الفرنسي كان الوحيد الذي خرج عن النص، متجاوزًا خوفه من ارتكاب الأخطاء، ليستغل الفرص القليلة التي صنعها فريق بدا مسطحًا وسهل التوقع.
البعض سيقول إن هذا ما جاء من أجله مبابي، وإنه السبب وراء سبع سنوات من الانتظار الطويل، وربما يكون ذلك صحيحًا، لكن الحقيقة الأوضح أن الفرنسي أثبت أنه قادر على إحداث الفارق في أصعب الظروف، ليمنح ريال مدريد نقاطًا ثمينة في بداية مشوار الليغا.
وعلى الجانب الآخر، كان أداء فينيسيوس جونيور مثيرًا للتساؤلات، اللاعب الذي اعتاد البرنابيو التصفيق لمهاراته وسرعته، لم يتلقَّ هذه المرة سوى تحية يتيمة، جاءت بعد مطاردته لأحد لاعبي أوساسونا وانتزاعه الكرة منه، في إشارة واضحة إلى أن هناك أزمة يجب حلها.
وما زاد من غرابة المشهد أن أوساسونا بدا متراجعًا على غير العادة، مكتفيًا بالدفاع داخل مناطقه، ورغم أن الفريق الباسكي قدم مباريات أكثر شجاعة من قبل في مدريد، إلا أن خطته هذه المرة اكتفت بإجبار الخصم على الاستحواذ، دون تهديد حقيقي أو مفاجآت.
تشابي ألونسو، في أول اختبار له على أرض البرنابيو كمدرب لريال مدريد، خرج بملاحظات مهمة، الملعب العريق لا يرحم، وقد شاهد الإسباني عن قرب كيف دمّرت ضغوطه مسيرة لاعبين كثر، لذلك ما زال أمامه الكثير لتعديل شكل فريق لم يكن مقنعًا في الموسم الماضي.
ووسط كل ذلك، تظل الإشادة بمبابي واجبة، اللاعب أنهى موسمه الأول بأرقام استثنائية: 43 هدفًا، لقب هداف الليغا، والحذاء الذهبي الأوروبي، لكنه لم يأتِ فقط لهذه الألقاب، بل ليصنع الفارق في اللحظات الحاسمة، وهذا ما فعله بالضبط أمام أوساسونا.”
