هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إنريك جوفي – SPORT)
كنت أظن أن بطل الدوري سيبدأ موسمه بأجواء تليق بمكانته، لكن الحقيقة أن الافتتاح بدا أشبه بمباراة صيفية بلا قيمة.
مواجهة السبت عند السابعة والنصف، تحت نفس حرارة جيرونا تقريباً، لم تحمل أي ملامح للجدية منذ البداية.
المباراة انقلبت رأساً على عقب بعد عشرين دقيقة فقط، هدف برشلونة الثاني جاء بطريقة مثيرة للجدل: مدافع مايوركا يسقط بطريقة مسرحية، والبرسا يسجل بينما اللاعب “المصاب” على بعد أمتار قليلة، وسط تجاهل الحكم.
الموقف كان غريبًا حتى أن لاعبي برشلونة أنفسهم لم يعرفوا هل يحتفلون أم لا.
ومن هناك، تحولت المواجهة إلى سيناريو أغرب: لاعبان من مايوركا “أخرجوا نفسيهما” قبل نهاية الشوط الأول ليتركوا فريقهم بتسعة لاعبين، وهو ما جعل الإيقاع ينهار تماماً.
ما تبقى من اللقاء كان أقرب إلى مباراة ودية لتحديد المركز الثالث في بطولة صيفية؛ بلا إيقاع ولا متعة.
أما راشفورد، فما زال يترك علامات استفهام، رغم بعض اللمحات، لم يقنع، ولا أزال أرى فيه نسخة إنجليزية من أنسو فاتي: لاعب كان يمكن أن يكون ولم يكن.
ومع إنفاق 14 مليون في ظل أزمات سقف الرواتب، أشعر أن النادي يغامر بأمواله.
لامين يامال وحده يثبت معدنه في المواقف الصعبة؛ عندما يُستفز، يرد بالأهداف.
خارج الملعب، الفوضى مستمرة: لاعبين غير مقيدين، حلول مالية مثيرة للجدل، وإدارة تعيش على سياسة الارتجال.
والأدهى، أن كل انتقاد يُقابل بهجوم منظم على وسائل التواصل، ما زرعه بارتوميو بات اليوم مؤسسة تمنع أي نقاش داخل برشلونة.
بداية غريبة، موسم يلوح في الأفق بالكثير من التساؤلات.
